يخشى وزير الصحة الألماني، كارل لوترباخ، من أن يمتد تأثير الأزمة الاقتصادية التي تعيشها ألمانيا حاليا، على القطاع الطبي، وبالتحديد المستشفيات.
وتعاني ألمانيا من موجة تضخم، بلغت 10.4 %، هي الأسوأ منذ الحرب العالمية، الأمر الذي يدفع حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى كبح آثاره الضارة على الاقتصاد.
"يجب إبعاد أزمة الغاز والطاقة عن المستشفيات"، شعار رفعه الوزير كارل لوترباخ، معلنًا تخصيص 8 مليارات يورو للقطاع الصحي في ألمانيا ـ بحسب صحيفة "دي تسايت".
وقال وزير الصحة: "إن بدون مستشفيات سوف تعاني ألمانيا، لذا يجب إيقاف أزمة الغاز، وارتفاع تكاليف الطاقة".
200 مليار يورو لمواجهة أزمة الغاز
وأعلنت الحكومة موافقة مجلسي التشريع "البوندستاج" و "بوندس أمت"، على وضع مظلة اقتصادية بقيمة 200 مليار يورو، لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز.
وتهدف تلك المظلة الاقتصادية؛ لتحفيف الأزمة الناتجة عن أزمة الطاقة، بعد توقف روسيا عن تزويد ألمانيا بالغاز الطبيعي.
وقال رئيس وزراء ألمانيا المستشار أولاف شولتس، في وقت سابق: "إننا لا نريد أن نترك أي شخص بمفرده في هذا الموقف الصعب".
إعفاء من الرسوم والجمارك
وأمام الأزمة الاقتصادية التي تعيشها ألمانيا، أعلن "شولتس"، أن الحكومة قررت حزمة إعفاءات من الرسوم والضرائب الجمركية على الشركات التي تدعم موظيفها بثلاثة آلاف يورو كصافي الدخل، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للحكومة الألمانية.
وأعلن الموقع الرسمي للحكومة الألمانية دخول القرار حيز التنفيذ، اعتبارًا من 26 أكتوبر المنقضي، في إطار زيادة القوة الشرائية للموظفين دون فرض أعباء إضافية على المواطنين.
وعن أزمة الغاز، وعد "شولتس" خلال الاجتماع الثلاثي بين رئيس الحكومة ورؤساء النقابات ورابطة العمل، بوضع خطة عاجلة لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغاز، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.