أدانت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 فلسطينيًا، من بينهم أطفال ونساء، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلاله إلى استئناف الإبادة ضد الفلسطينيين.
ورفضت حماس، في بيان، الادعاءات الإسرائيلية حول مبادرة عناصر الحركة بإطلاق النار، واعتبرتها محاولة واهية ومكشوفة لتبرير جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة، حيث استشهد أكثر من 300 فلسطيني منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرت سياسة هدم المنازل وإغلاق معبر رفح البري، في تحدٍ صارخ للضامن الأمريكي والإقليمي.
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها والضغط الفوري والجاد على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف اعتداءاته على الفلسطينيين. كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بصفتهم جهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالوفاء بتعهداتهم وإلزام الاحتلال بوضع حد فوري لخروقاته التي تهدد مسار الاتفاق.
وكانت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة قد أعلنت في التاسع من أكتوبر الماضي التوصل إلى اتفاق شامل بشأن آليات تنفيذ المرحلة الأولى، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الحادي عشر من أكتوبر، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودة النازحين إلى شمالي القطاع، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.