شهد القطاع الشمالي من محافظة القنيطرة في سوريا تصعيدًا لافتًا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، حيث طالت الغارات بلدتي الصمدانية ومنطقة جبهة، المحاذيتين لريف دمشق الجنوبي الغربي، في تصعيد جديد يُنذر بتوتر أمني على الحدود الجنوبية.
ووفق ما أفاد به خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق، فإن هذه المناطق كانت مسرحًا لانفجارات عنيفة ناجمة عن القصف الإسرائيلي فجر اليوم.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء مساء الثلاثاء، أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن نمط متكرر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف من وقت لآخر مناطق مختلفة من القنيطرة، سواء في القطاع الشمالي أو الأوسط أو الجنوبي، وصولًا إلى محافظة درعا.
وأشار "هملو" إلى أن الاعتداءات بدأت حينما تحركت دوريات عسكرية إسرائيلية مكوّنة من ثلاث سيارات عسكرية وسيارة نقل صغيرة من بلدة الصمدانية باتجاه طريق الدوحة، وهو الطريق الحيوي الذي يربط البلدة بمدينة القنيطرة، المعروفة حاليًّا باسم "مدينة السلام".
وأكد أن هذه الاعتداءات تسببت في قطع الطرق وإعاقة حركة المدنيين المتوجهين إلى أعمالهم أو إلى المدن القريبة مثل خان أرنبة، التي تُعد المركز الإداري والتجاري للمحافظة.
وذكر أن الهدف من هذه الاعتداءات لا يبدو عسكريًّا بحتًا، بل يحمل طابعًا استفزازيًّا واستعراضيًّا، يهدف إلى التضييق على السكان المحليين في القرى المحاذية للشريط المحتل من الجولان السوري، ودفعهم تدريجيًّا إلى مغادرة أراضيهم.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل تواصل هذا النهج منذ أكثر من عشرة أشهر في محاولات متكررة لفرض واقع جديد على الحدود، لكنه قوبل بمقاومة شعبية كبيرة من أبناء القنيطرة.