قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المشروعات التي كانت تحاول خطف المنطقة العربية، لم تعد تتمتع ببيئة حاضنة كما كان الأمر قبل سنوات، وأن هناك روحًا عربية إيجابية واضحة في كلمات القادة العرب، واستشعارًا للتحديات القائمة.
أضاف "فرحات" خلال مقابلة على الهواء مع برنامج "هذا المساء" المعروض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الثلاثاء، أن أجندة عربية جديدة تتبلور في القمة العربية الحالية بالجزائر تصلح لأن تكون أساسًا لتعاون عربي حقيقي.
استطرد "فرحات" بالقول: الاتحاد الأوروبي كتجربة بارزة في مجال التكامل الاقتصادي العالمي، اعتمدت بالأساس على التعاون في الطاقة والبنية التحتية والقطاعات الفنية العديدة، والقادة العرب باتوا في حالة إدراك لمثل تلك المسائل وأهميتها.
ويرى "فرحات" أن مصر قدمت نموذجًا جيدًا على ربط البنية التحتية في المنطقة، كأحد الأمور المرتبطة بصلب الأمن القومي العربي، وخلق مشروعات عربية حقيقية ترتبط بها مصالح الشعوب، كأحد المداخل نحو التكامل العربي.
وواصل مدير مركز الأهرام: "عندما يتم بناء أجندة عربية جديدة بقضايا نوعية، سنكون بصدد فرصة لبناء مزيد من التراكم لصالح المواطن العربي، وأن نجاح الأجندة العربية الجديدة في تثبيت وجودها في المرحلة المقبلة".
انطلقت فعاليات القمة العربية، في نسختها الحادية والثلاثين، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الجزائرية، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور عدد كبير من القادة والزعماء العرب، وسط تطلع إلى مخرجات تحقق التوافق حول العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة.
وتأتي أبرز الملفات المطروحة على مائدة القمة العربية التي انطلقت منذ قليل، تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، وكذا ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري.