انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فشل الدول في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند سقف 1.5 درجة مئوية، خلال قمة للزعماء تستضيفها البرازيل قبل مؤتمر المناخ COP30 في مدينة بيليم المطيرة.
وأكد العلماء أن العالم على وشك تجاوز عتبة الاحترار العالمية البالغة 1.5 درجة مئوية بحلول 2030، الأمر الذي ينذر بعواقب "لا رجعة فيها".
وقال جوتيريش في خطابه، إن "شركات كثيرة تحقق أرباحًا قياسية من دمار المناخ"، مشيرًا إلى أنها "تُنفق مليارات الدولارات على الضغط وخداع الرأي العام وعرقلة التقدم".
وأضاف: "لا يزال العديد من القادة أسرى لهذه المصالح الراسخة، وأن البلدان تنفق نحو تريليون دولار سنويًا لدعم الوقود الأحفوري".
وحذّر جوتيريش القادة بوجود خيارين واضحين: "بإمكاننا أن نختار القيادة أو أن نترك أنفسنا للهلاك".
ويغيب عن قائمة المشاركين في قمة الزعماء، التي تعقد اليوم الخميس وغدًا الجمعة، زعماء أربعة من أكثر خمسة اقتصادات تلويثًا للبيئة في العالم، هم: الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا، مع حضور زعيم الاتحاد الأوروبي فقط.
واختارت الإدارة الأمريكية عدم إرسال أي مشاركين، إذ تواجد مسؤولون أمريكيون كبار في اليونان بصحبة شركة إكسون موبيل، التي وقّعت اتفاقية جديدة لاستكشاف الغاز الطبيعي.
واعتبر البعض أن غياب الولايات المتحدة قد يحرر الدول لمناقشة الإجراءات، إذ قال وزير العدل البرازيلي السابق، بيدرو أبراموفاي: "دون وجود الولايات المتحدة، يمكننا أن نرى بالفعل محادثة متعددة الأطراف حقيقية تحدث".
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن هذا العام من المرجح أن يكون ثاني أو ثالث أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، إذ بلغ متوسط درجات الحرارة حتى أغسطس 1.42 درجة مئوية فوق المتوسط قبل الثورة الصناعية، بعد الحرارة القياسية في عامي 2023 و2024.
وتأمل البرازيل أن تنجح قمة الزعماء في جمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار، من إجمالي هدفها البالغ 125 مليار دولار، لمنشأة "الغابات الاستوائية إلى الأبد" التي أطلقتها مؤخرًا، ومن المتوقع أن تعلن الصين والنرويج وألمانيا مساهماتها.