الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"يوتيوبر" ضمن المشتبه بهم في سرقة متحف اللوفر

  • مشاركة :
post-title
محققي الشرطة الفرنسية في موقع سرقة اللوفر

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

عرف أحد الرجال الذين أُلقي القبض عليهم للاشتباه في اقتحام وسرقة متحف اللوفر بباريس بأنه شخصية معروفة على وسائل التواصل الاجتماعي، شغوف بالدراجات النارية وعمل سابقًا حارسًا أمنيًا في مركز بومبيدو، المركز الثقافي ومتحف الفن الحديث والمعاصر في قلب باريس، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

أُلقي القبض على الرجل، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي حدده مسؤولو العدالة باسم عبد ولاي "ن"، في منزله بأوبرفيلييه، الضاحية الشمالية للعاصمة، بعد ستة أيام من سرقة وقعت في 19 أكتوبر. ويواجه تهمًا بالسرقة المنظمة والتآمر الجنائي. وأجلت محكمة في بوبيني، شمال باريس، يوم الأربعاء محاكمته في قضية منفصلة يُتهم فيها بإتلاف ممتلكات عامة، مشيرةً إلى أن "الظروف الإعلامية والأحداث الأخيرة لا تسمح بعقد جلسة استماع هادئة".

وقال ماكسيم كافاي، محامي المتهم، إن دفاعه سيكون يقظًا للغاية في حماية حقوق موكله وخصوصيته، مع الالتزام باحترام افتراض البراءة، على الرغم من الطبيعة الاستثنائية لقضية اللوفر.

ويُحتجز أربعة مشتبه بهم على ذمة قضية السرقة، بينهم ثلاثة يُعتقد أنهم أعضاء في عصابة مكونة من أربعة أفراد استخدموا شاحنة مسروقة مزودة بسلم قابل للتمديد ومصعد شحن للوصول إلى نافذة الطابق الأول من معرض أبولو بالمتحف. حطم اثنان من أفراد العصابة نافذة غير مؤمنة وخزانتي عرض زجاجيتين قبل النزول في المصعد والفرار على متن دراجات نارية يقودها الآخران، في عملية استغرقت حوالي ثماني دقائق فقط من البداية إلى النهاية.

وهرب اللصوص بثماني قطع قيّمة، من بينها عقد من الزمرد والألماس أهداها نابليون الأول لزوجته الثانية، ماري لويز، وإكليل مرصع بـ 212 لؤلؤة وحوالي 2000 ماسة كانت ملكًا لزوجة نابليون الثالث.

وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن المتهم " – الذي عُثر على حمضه النووي على إحدى خزائن العرض وعلى قطع متروكة في مكان الحادث، بما في ذلك قفازات وسترة عاكسة وقواطع أقراص – يُشتبه في كونه أحد الرجلين الذين اقتحموا المعرض. كما ذكرت صحيفة "لو باريزيان" وقناة "بي إف إم تي" أنه كان معروفًا على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "دودو كروس بيتوم"، ونشر العديد من مقاطع الفيديو على يوتيوب، مؤخرًا على تيك توك وإنستجرام، يظهر فيها يؤدي حركات بهلوانية على الدراجات النارية في باريس وأوبرفيلييه.

وأوضحت الصحيفة أن المشتبه به عمل لدى شركة "يو بي إس" للخدمات اللوجستية، وشركة "تويز آر أص"، وكان حارس أمن في متحف مركز بومبيدو للفنون. وقالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إن "ملفات المشتبه بهم لا تتوافق عادةً مع تلك المرتبطة بالجريمة المنظمة رفيعة المستوى والمُخطط لها بدقة"، ما دفع وسائل الإعلام الفرنسية إلى التكهن بإمكانية توظيفهم من قِبل عقل مدبر مجهول.

في المقابل، وصف جيران الرجل بأنه متعاون ومحترم، ويُظهر مشاعره بوضوح.