قال نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا، اليوم الأربعاء، إن القوات المسلحة تستمد عزيمتها من الإيمان الشعبي ومن إرادة الشباب في الأجهزة النظامية، مضيفًا "سنجبر ميليشيا الدعم السريع على الانسحاب من كردفان ودارفور وكل شبر من أرض السودان".
وأوضح "العطا"، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الحالية تتطلب ثباتًا ميدانيًا واستعدادًا متكاملًا لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية، مشيرًا إلى أن "النصر سيكون حليف من يحمل الحق بدعوات الشعب".
وأكد أن المرحلة الراهنة اختبار حقيقي لإرادة الشعب، وأن الجيش وقواته متمسكون بالعزيمة والثبات في مواجهة ميليشيا الدعم السريع.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان رفض مقترح هدنة تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع الدامي في السودان منذ أكثر من عامين، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى نهاية لـما وصفه بكابوس العنف.
وعانى المدنيون في الفاشر من حصار قاسٍ استمر نحو 18 شهرًا فرضته قوات الدعم السريع، وهي الاستراتيجية التي تتبعها للسيطرة على المدن الحيوية.
ومنذ سقوط الفاشر، توالت الشهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
وفرّ عشرات الآلاف من مدينة الفاشر بعدما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها، فيما أفاد شهود "فرانس برس" باعتقال الدعم السريع مئات المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الفاشر، فضلا عن تعرضهم للعنف والقتل والتجويع.
إلى ذلك أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة، وجود مجاعة لأول مرة في مدينتي الفاشر وكادوقلي بالسودان، بعدما فرضت قوات الدعم السريع حصارًا وسيطرت عليهما.