قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، اليوم الاثنين، إن تل أبيب تخوض "حربًا غير مسبوقة" على جبهات متعددة، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال تكبّد ثمنًا باهظًا، لكنه مستمر في المعركة حتى استعادة جميع جثامين المحتجزين من قطاع غزة.
وأضاف "زامير" أن جيش الاحتلال يمر حاليًا بـ"مرحلة انتقالية جديدة وتغيير منهجي حاسم"، متوعدًا بالتعامل بـ"قوة هائلة" في المرحلة المقبلة، التي قد تشهد إما استقرارًا أو عودة للمواجهة بهدف تحقيق "النصر الكامل"، حسب ذكره.
وذكر أن بعض الجبهات تشهد تراجعًا في كثافة القتال، ما يتيح الاستعداد للمرحلة التالية، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
في سياق متصل، أفادت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن لجنة الأمن القومي في الكنيست تعقد اليوم جلسة حاسمة للتصويت على مقترح قانون ينص على فرض عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين.
وكشف مسؤول ملف الأسرى في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو يدعم مشروع القانون، في خطوة تُعدّ تصعيدًا قانونيًا وسياسيًا يواكب النهج الأمني المتشدد، الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن.
يذكر أن مشروع قانون إعدام الأسرى ليس جديدًا، فقد طُرح مرارًا خلال السنوات الماضية، آخرها عام 2022، عندما أعاد الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير طرحه مع مجموعة من التعديلات، حتّى تمت المصادقة عليه من قبل الكنيست بالقراءة التمهيدية في مارس عام 2023.
وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن مصير رفات المحتجزين الإسرائيليين المتبقين وأماكن دفنهم داخل القطاع، الذي شهد حربًا مدمرة استمرت عامين وأدت إلى دمار واسع في المباني والبنية التحتية.
وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار عبر استمرار عمليات الاستهداف والقتل للمدنيين والقصف على مناطق متفرقة من غزة، ومنع فتح معبر رفح البري لسفر المرضى والجرحى للعلاج، ودخول المساعدات بالشكل والكميات المتفق عليها.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، 10 أكتوبر الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودة النازحين إلى شمال القطاع، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.