استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد 2 نوفمبر، الملكة ماري، ملكة الدنمارك، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، ونظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، والسفير لارس بوموللر، سفير مملكة الدنمارك بالقاهرة.
وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب والحد من الجرائم المرتكبة في سياقها، وتقديم المساعدات الإنسانية، تمهيدًا للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن استقرار السودان الشقيق.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي رحّب بملكة الدنمارك، معربًا عن تقديره لمشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر والدنمارك.
من جانبها، نقلت الملكة تحيات ملك الدنمارك إلى الرئيس السيسي، وأعربت عن بالغ اعتزازها بزيارتها إلى مصر ومشاركتها في هذا الحدث الثقافي البارز، مشيدةً بعظمة الحضارة المصرية وما يمثله المتحف من إسهام فريد في إثراء التراث الإنساني.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ضوء زيارة الدولة التي أجراها الرئيس السيسي إلى الدنمارك في ديسمبر 2024، التي شهدت الإعلان عن ترفيع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، وأكد الرئيس السيسي أهمية البناء على نتائج تلك الزيارة لتوسيع نطاق التعاون المشترك، لا سيما في المجالات التجارية والاستثمارية، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو التنمية والازدهار.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعربت ملكة الدنمارك عن تقديرها للدور القيادي الذي اضطلعت به مصر في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيدةً بمبادرة مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع خلال شهر نوفمبر الجاري.
وأكدت، بوصف الدنمارك الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، اعتزازها بالمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات بين مصر والاتحاد، مشيرةً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الدنماركية في مصر، والتطلع إلى تعزيز الاستثمارات الدنماركية في السوق المصرية.