الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

برسالة إلى "أردوغان".. أستراليا تسعى لإنهاء الخلاف حول استضافة "كوب 31"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسعى أستراليا إلى حل نزاعها من تركيا، حول استضافة مؤتمر الأطراف الـ31 لتغير المناخ (COP31) لعام 2026، إذ لا ترغب أي من الدولتين في التراجع عن موقفها في استضافة المؤتمر.

رسالة لأردوغان

وفقًا لصحيفة "صباح" التركية، اتخذ رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خطوة لمعالجة الخلاف الدائر بين أستراليا وتركيا، إذ قال إنه "كتب رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحل النزاع الطويل الأمد بشأن استضافة مؤتمر الأمم المتحدة 31 لتغير المناخ، المقرر انعقاده العام المقبل".

وردًّا على أسئلة الصحفيين عمَّا إذا كانت أستراليا ستستضيف "كوب 31"، قال ألبانيز: "لا يوجد قرار نهائي فعلي بشأن هذه المسألة.. راسلتُ الرئيس التركي أردوغان، ونحن نواصل مناقشاتنا".

وصرح ألبانيز بأن "أستراليا تريد ضمان حماية مصالح دول جزر المحيط الهادئ"، وأشار إلى أنها "معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، فبالنسبة لدول مثل توفالو وكيريباتي، يُشكل هذا تهديدًا لوجودها، مما يجعلها واحدة من أهم القضايا في المنطقة".

وأضاف: "تم إعداد مقترحنا بالتعاون مع دول المحيط الهادئ".

ويدعم منتدى جزر المحيط الهادئ، وهو تكتل دبلوماسي إقليمي يضم 18 دولة ترشيح أستراليا.

دعوى لحل النزاع

في يوليو، دعت الأمم المتحدة كلًا من تركيا وأستراليا إلى حل نزاع الاستضافة، مُعتبرةً أي تأخير غير مُجدٍ وغير ضروري، وحددت نهاية يونيو موعدًا نهائيًا للطرفين للتوصل إلى توافق في الآراء.

تُعقد قمة مؤتمر الأطراف السنوية بالتناوب بين خمس مجموعات دول منظمة إقليميًا داخل الأمم المتحدة. وفي العام الماضي، استضافت أذربيجان -من مجموعة أوروبا الشرقية- القمة.

وستستضيف البرازيل، من مجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، القمة في نوفمبر الجاري.

وستستضيف قمة عام 2026 دولة من مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى التي تنتمي إليها تركيا وأستراليا.

إصرار

يتطلب اختيار الدولة المضيفة موافقةً بالإجماع من دول المجموعة الإقليمية المعنية، وتتألف مجموعة "أوروبا الغربية ودول أخرى" من 28 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسرائيل.

ورفضت الدولتان اللتان قدمتا طلبيهما في عام 2022 سحب ترشيحهما لصالح الأخرى، بل كثفتا جهودهما في الضغط، ورغم تحديد الأمم المتحدة موعدًا نهائيًا في يونيو لاتخاذ قرار لم يتم التوصل إلى حل حتى الأن.

وتعتزم أستراليا، التي حصلت على دعم الأغلبية داخل مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى، تنظيم القمة إلى جانب دول المحيط الهادئ؛ لتسليط الضوء على الجهود الإقليمية في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة.

فيما تؤكد تركيا، التي رفضت دعوات سحب ترشيحها، أن موقعها الجغرافي في البحر الأبيض المتوسط ​​سيساعد في خفض انبعاثات الرحلات الجوية التي ستستخدمها الوفود لحضور المؤتمر، كما تُشير أنقرة إلى أن صناعة النفط والغاز الطبيعي لديها أصغر بكثير من أستراليا. 

وتحضر آلاف الوفود من 200 دولة عضو اجتماعات مؤتمر الأطراف.