أفاد محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، بتدهور "كارثي" للوضع الأمني في السودان، مركزًا على موجات النزوح الكبيرة من ولاية شمال كردفان، والانتهاكات الخطيرة التي تشهدها مدينة الفاشر الخاضعة لسيطرة "قوات الدعم السريع".
وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" عن وجود موجة نزوح كبيرة من مدينة بارا وعدة مدن في شمال كردفان، وأشار إلى أن هذا النزوح جاء بعد استهداف منطقة الزريبة بالمسيرات، مما خلق حالة من الرعب والذعر لدى المواطنين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وأكد المراسل أنَّ مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرة "الدعم السريع"، وأن الأوضاع فيها كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تعيش المنطقة "حالة من الفوضى" بعد اجتياح الدعم السريع.
وذكر أن المدينة تشهد عمليات استهداف مباشر وقتل للمدنيين، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة، وشدد على أن موجة النزوح هذه تواجهها "أبشع أنواع الانتهاكات" التي تمارسها "الدعم السريع" تجاه المدنيين.
وأورد معلومات تفيد بوجود تصفيات عرقية، بالإضافة إلى استهداف المؤسسات الحكومية والمستشفيات، حيث شوهدت فيديوهات تظهر استهدافات مباشرة للمستشفيات وعمليات قتل للمرضى والأطباء.
وأوضح أنَّ موجة النزوح مستمرة نحو نواحي معسكر طويلة والمناطق الأكثر أمنًا.
في المقابل، لفت مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى وجود حديث عن تطورات وتحركات برية للجيش السوداني، من المتوقع أن تبدأ خلال الأيام المقبلة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان في اجتماعه أمس، هجوم "الدعم السريع" على الفاشر والجرائم التي ارتُكبت ضد السكان المدنيين، وجدد رفضه إقامة حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها "الدعم السريع".
وأفاد بيان أصدره مجلس الأمن بأن أعضاءه يدعون إلى وقفٍ فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في الفاشر وما حولها، حيث يخشون من انتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الشديد، وحثّوا قوات "الدعم السريع" بشدة على تنفيذ أحكام هذا القرار.
وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن أدانوا هجوم ميليشيا "الدعم السريع" على الفاشر وأثره المدمّر على السكان المدنيين.