طلب نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اليوم الأربعاء، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إعطاء فرصة" لاتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة والمساعدة في تنفيذه، وفقًا لما صرح به مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار لـ"القناة الـ12 الإسرائيلية".
وقال فانس لنتنياهو خلال الاجتماع: "أعطِ فرصة للاتفاق وامنحنا الوقت الكافي لإتمامه". ووفقًا لمصادر مطلعة، أبدى نتنياهو استعداده لذلك، قائلاً: "أريد أيضًا أن أرى الاتفاق ينجح".
وأوضح مسؤول أمريكي كبير حضر الاجتماع للقناة الـ12 العبرية، أن نتنياهو "منفتح على رسائل فانس بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق".
جولة إقليمية
في إطار دعم الاتفاق، سافر مبعوثا الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الليلة الماضية إلى السعودية، والتقيا بكبار المسؤولين هناك، ثم توجها اليوم إلى الإمارات لمناقشة الخطوات التالية للاتفاق.
وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن الإدارة الأمريكية تسعى لحشد الدعم من الدول العربية، اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، للقوة الدولية المزمع إنشاؤها ونشرها في غزة، ولـمجلس السلام الذي من المفترض أن يجمع التبرعات لعملية إعادة إعمار القطاع. وأكد المسؤول أن نجاح هذه الخطوة يحتاج إلى دعم الدول العربية.
نزع سلاح حماس
وحول آفاق الاتفاق، أعرب فانس عن تفاؤله، قائلًا: "الأمر ليس سهلًا، لكنني متفائل بأن وقف إطلاق النار سيصمد... قد يكون هذا نموذجًا لاتفاقيات سلام أخرى حول العالم".
وكان فانس قد أكد أمس أن بنود خطة الرئيس ترامب "واضحة تمامًا"، وتقضي بضرورة نزع سلاح حماس، محذرًا بأنه "إذا لم تتعاون حماس، كما قال الرئيس الأمريكي، فسيتم القضاء عليها".
وفيما يتعلق بملف المحتجزين، أشار فانس إلى أن إعادتهم لدفنهم في إسرائيل "أمر صعب، ولن يحدث بين عشية وضحاها"، لأن بعض الجثامين "مدفونة تحت آلاف من أطنان الأنقاض"، مشددًا على الحاجة إلى "الصبر".
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الأيام بأنها "عصيبة"، مضيفًا أن إسرائيل والولايات المتحدة "يربطهما تعاون يشمل اتفاقيات وخلافات أيضًا".
وردًا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستسمح للقوات التركية بدخول القطاع، أجاب بحزم: "إسرائيل هي من تقرر أمنها بنفسها"، وقد تهرب نائب الرئيس فانس من الإجابة على السؤال ذاته.