قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها ترفض وتدين بأشد العبارات محاولات كنيست الاحتلال الإسرائيلي ضم الأرض الفلسطينية من خلال إقراره اليوم الأربعاء ما أُطلق عليه "فرض السيادة الإسرائيلية".
وأكدت "الخارجية" في بيان، أن الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وحدة جغرافية واحدة، ولا سيادة لإسرائيل عليها، وأن السيادة خالصة للشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية، استنادًا للحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين وارتباط ذلك الوثيق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة.
كما أكدت أن تطبيق إعلان نيويورك وملحقاته، والذي تم إقراره بإجماع الدول في الأمم المتحدة، يشكّل أساسًا لمواجهة سياسات الضم والاستعمار الإسرائيلي.
محاولات إسرائيلية بائسة
وحذّرت الخارجية الفلسطينية من استمرار إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعية، في محاولاتها البائسة لافتعال وقائع على الأرض.
وشدّدت على أن كل هذه الوقائع لاغية وباطلة وغير معترف بها ومرفوضة، ولا تشكّل واقعًا، وستواجه ذلك بكل السبل القانونية والسياسية والدبلوماسية، وأنه لن يغير الواقع والمكانة القانونية للأرض الفلسطينية باعتبارها أرضًا محتلة، وأن إسرائيل قوة احتلال غير شرعي، وهو ما أكدت عليه كل قواعد القانون الدولي بما فيها ما أقرته اليوم محكمة العدل الدولية في فتواها القانونية بانطباق قانون الاحتلال، وأن على سلطة الاحتلال أن تلتزم بهذا القانون وواجباتها.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين جميع الدول والمؤسسات الأممية برفض هذا القرار واتخاذ ما يلزم من أدوات الردع لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها وسياساتها الممنهجة للاستحواذ على الأرض الفلسطينية بالقوة، أو تحت أي مسمى لضم أي جزء من أرض دولة فلسطين المحتلة، وإعلان الدول لمواقفها وتشكيل جبهة دولية رافضة لكل هذه السياسات العنصرية الهادفة لترسيخ نظام "الابارتهايد".
كما دعت الخارجية الفلسطينية إلى تفعيل أدوات المحاسبة والمساءلة على كل هذه الجرائم.
وفي وقت سابق، صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية، بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون ضم الضفة الغربية وفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها، الذي طرحه رئيس حزب "نوعام" اليميني المتطرف أفي ماعوز، وعلى مشروع قانون فرض "سيادة إسرائيل" على مستعمرة "معاليه أدوميم" الذي قدمه رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيجدور ليبرمان.