في تصعيد جديد للصراع المستمر، شنت القوات الروسية هجومًا جويًا مكثفًا على العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم الأربعاء، مستخدمة صواريخ باليستية وطائراتٍ مسيّرة هجومية.
أسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق واندلاع حرائق في مناطق متعددة من المدينة، وفقًا لما ذكرته السلطات المحلية.
وأفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تعمل على صدّ الهجوم، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني إنه استهدف مصنع كيماويات في منطقة بريانسك بجنوب روسيا، وصفه بأنه بالغ الأهمية لمجهود موسكو الحربي، في هجوم شمل صواريخ "ستورم شادو" الفرنسية البريطانية التي تُطلَق من الجو.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان على تطبيق "تليجرام" للتراسل: "نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أُطلقت من الجو واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي".
وأضافت: "نعكف على تقييم نتائج الضربة".
ووصفت هيئة الأركان المصنع بأنه "منشأة رئيسية" تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ.
ولا يزال النزاع الروسي الأوكراني مستمرًا منذ فبراير 2022، مع سيطرة روسيا على عدة مناطق في الأراضي الأوكرانية ورفضها لأي انضمام محتمل لكييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). في المقابل، تستمر الدول الغربية في تقديم الدعم العسكري والأمني لأوكرانيا، وسط تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة تهدف إلى إيجاد حلول لإنهاء الصراع.