قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن القتال في السودان تصاعد الأيام الأخيرة في ولايتي شمال وغرب دارفور، مع ورود تقارير عن غارات بطائرات مسيّرة واشتباكات في عدة مناطق.
وأشار إلى أنَّ هذا التصعيد أدى إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل في غارة بطائرة مسيّرة على السوق الرئيسية في سرف عمرة شمال دارفور، كما تسببت الغارات في الجنينة بغرب دارفور في سقوط ضحايا.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث الأممي أن التوترات تصاعدت أيضًا بشكل حاد في منطقة كردفان، وقد أدت هذه التطورات إلى نزوح ما يقرب من 1000 شخص من بلدة لقاوة في ولاية غرب كردفان يوم السبت الماضي بسبب تفاقم انعدام الأمن.
وأضاف "دوجاريك" أنَّ الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في ولاية النيل الأزرق أدت بدورها إلى نزوح 600 شخص من بلدة بوط الأسبوع الماضي.
وبسبب هذا العنف الدائر، حذّر العاملون في المجال الإنساني على الأرض من أن هذا التصعيد يعرّض المدنيين لخطر أشد، ويجبر مزيدًا منهم على الفرار من ديارهم، إذ تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 3000 شخص نزحوا حديثًا في شمال دارفور الأسبوع الماضي وحده.
كما أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنَّ مدينتي الدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان لا تزالان تحت الحصار، مع قطع طرق الإمداد وتفاقم نقص السلع الأساسية.
واختتم "دوجاريك" تصريحاته بالتأكيد أن: "المدنيين في جميع أنحاء السودان يتحملون وطأة هذا العنف المستمر"، داعيًا مرة أخرى إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددًا على أن الزملاء في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدة الحيوية رغم التحديات.