أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، وجود مجموعة من المبادئ الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية تجاه كل القضايا، بما في ذلك الوضع في السودان، مشددًا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الحفاظ على الدولة الوطنية السودانية هو أمر جوهري.
فيما شدد "عبد العاطي"، خلال جلسة بعنوان "استعادة الأمل"، بمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، واحترام سيادته الكاملة، والتمسك بمبدأ "دولة واحدة وسلطة واحدة وسلاح واحد".
وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى على طريق وقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون نابعًا من السودانيين أنفسهم، في إطار عملية سياسية شاملة تعكس الملكية الوطنية للأزمة ومسار حلها.
تناولت الجلسة سبل حل النزاع في السودان بصورة شاملة ومستدامة، وفرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والمرحلة التي تليها، بالإضافة إلى أولويات عملية ما بعد النزاع، وما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه من إسهامات في هذا الشأن، وبما يعزز الملكية الوطنية السودانية لتلك الجهود ويضمن الأمن والاستقرار في السودان.
شارك في الجلسة كل من محي الدين سالم وزير خارجية السودان، وآنيت فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، وفيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، ورمطان لعمامرة المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان، ومحمد ابن شمباس الممثل الأعلى لمبادرة "إسكات البنادق" ورئيس اللجنة رفيعة المستوى لتسوية النزاع في السودان بالاتحاد الإفريقي.