أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم السبت، أنها تلقت تقارير عن وقوع حادث قِبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن ناقلة نفط تحمل علم الكاميرون أصدرت نداء استغاثة عقب انفجار على متنها، على بعد نحو 60 ميلًا بحريًا جنوب ميناء أحور اليمني.
ولم يتضح بعد سبب الانفجار، إلا أن مراسل "القاهرة الإخبارية" في اليمن، إياد الموسمي، نقل عن مصادر أمنية توقعات بغرق ناقلة النفط المستهدفة، مشيرًا إلى تقارير أولية تتحدث عن إطلاق الحوثيين صاروخًا تجاه ساحل أحور اليمني.
وقالت شركة أمبري إنها على علم باتصالات لاسلكية تشير إلى أن الطاقم ينوي التخلي عن السفينة، مؤكدة أن عملية بحث وإنقاذ جارية لإجلاء الطاقم المكون من 26 شخصًا.
وكانت الناقلة في طريقها من ميناء صحار بسلطنة عمان إلى جيبوتي.
وكانت جماعة الحوثي اليمينة، أعلنت في 28 يوليو الماضي، تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، متوعدة باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تصل إليه قوات الجماعة، ردًا على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأواخر يوليو الماضي، كشف زعيم الحوثي عبد الملك الحوثي عن إطلاق قواته 1679 صاروخًا وطائرة مسيرة وزورقًا حربيًا، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا، منذ نوفمبر 2023.
وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس الماضي، كثفت جماعة الحوثي "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من مايو الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "الحوثي" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
وتسيطر جماعة الحوثي منذ 2014 على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.