قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، إنَّ توريد صواريخ "توماهوك" المجنَّحة الأمريكية إلى أوكرانيا سيزيد بشكل كبير من المخاطر الأمنية العالمية.
وأوضح ناريشكين، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" في مكتب موسكو، أنَّ روسيا ستعتبر توريد صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا عملًا عدائيًا، الأمر الذي سيؤدي إلى تصاعد حاد في مستوى المخاطر الأمنية العالمية.
وأشار إلى أنَّ قضية صواريخ "توماهوك" تمت مناقشتها جزئيًا خلال المحادثة الهاتفية التي جرت أمس بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن "الغرب لم يتخلَّ عن حلمه بإلحاق الهزيمة بموسكو".
ويواصل الكرملين جهوده لثني الولايات المتحدة عن بيع صواريخ "توماهوك كروز" لأوكرانيا.
وفي هذا الإطار، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، نُشرت في 15 أكتوبر تحت عنوان "أوروبا تريد تحويل الصراع في أوكرانيا إلى حرب ترامب"، بأنَّ مثل هذه الصفقة ستُشكِّل "تصعيدًا خطيرًا للغاية".
وبحسب تحليل أجراه معهد دراسة الحرب، أكد لافروف أنَّ هذه الخطوة قد تُلحق "ضررًا هائلًا" بعملية تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، والتي تحققت بعد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأشار المعهد إلى أنَّ إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" ستكون بمثابة ردٍّ مماثل على استخدام روسيا لصواريخ كروز بعيدة المدى ضد أهداف أوكرانية. فمنذ عام 2022، نشرت موسكو بانتظام أنواعًا مختلفة من الأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ "كاليبر" و"كينجال" و"إسكندر".