من البحرين صنع الملحن والمطرب "أحمد الجميري" تاريخًا فنيًا كبيرًا امتد لكل الوطن العربي، استحق عليه التكريم في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الواحد والثلاثين، ليستعيد في هذه اللحظة مشواره الفني الطويل وذكرياته مع النجوم العرب، وعقب التكريم تحدث "الجميري" لموقع "القاهرة الإخبارية" عن شعوره بعد التكريم من مصر التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الموسيقى من المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة عام 1977.
كما تطرق في حديثه إلى كواليس لقائه بالمطرب المصري الراحل "محرم فؤاد" في برنامج "ركن الأشبال" في إذاعة البحرين، وأيضا لقائه بكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، كما كشف عن سبب قلة الإنتاج البحريني للأغاني، وكشف عن تفاصيل أعماله الجديدة، وسبب قلة الأغاني التراثية في الوقت الحالي، ورأيه حول من يحافظ من المطربين على تراث الأغنية حاليًا.
فخر وتقدير
يقول "الجميري" إن تكريمه في الدورة الواحد والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية يعد أرقى تكريم فني من مؤسسة عربية متخصصة في الموسيقى ممثلة لجميع الدول العربية، معتبرًا أنه فخر وتقدير كبير لمسيرته الغنائية، ويحمّسه على مواصلة مشواره الدراسي، حيث إنه خريج المعهد العالي للموسيقى العربية.
صوت واعد
وعاد "الجميري" إلى بداياته في عالم الغناء وحكى لنا عن لقائه بالمطرب المصري الراحل "محرم فؤاد" حيث قال:" كان عمري 14 عامًا، وقتها، وكنت أغني في برنامج "ركن الأشبال" بإذاعة البحرين وأجرت الإذاعة لقاء مع الفنان محرم فؤاد، وقد كنت من محبي أغانيه فقدموني له كصوت واعد وغنيت له آنذاك "يا نسمة الخليج بحق حبنا" وأعجب كثيرًا بموهبتي ووجهني كيف أرعاها وكنت في قمة سعادتي".
لقاء أم كلثوم
لا ينسى "أحمد الجميري" لقاءه بالراحلة كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث يقول: "في استوديو 35 في ماسبيرو قابلتهما، ولا أنسى هذا اليوم من ذاكرتي فهما عمالقة الفن المصري، كما أنني لا أنسى العلاقة الجميلة التي جمعتني بعازف الكمان الأول في مصر أحمد الحفناوي".
وعن المطربين الذين يحب الاستماع إليهم ويطربه صوتهم قال: "أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، علي الحجار، مدحت صالح، وآمال ماهر".
السوق التجاري
يري "الجميري" أن المطربين والمطربات الذين تحتضنهم دار الأوبرا المصرية هم من يحافظون على تراث الأغنية العربية، مُرجعًا سبب قلة الأغاني التراثية في الوقت الحالي إلى أن السوق أصبح لا يقدر هذا اللون، كما أكد أن الساحة العربية حاليًا لا تحتاج لمطربين جدد، وإنما تحتاج لأصوات تحمل فكرًا فنيًا و أدبيًا متميزًا.
إنتاج متواضع
ويصف "الجميري" الإنتاج الفني لمملكة البحرين بالمتواضع، حيث يقول: "نحتاج لشركات إنتاج ترعى الفنانين، ليستطيعوا تقديم إنتاج غنائي غزير، ولكن هذا الأمر لا يحدث باستمرار، ويعاني المطرب من الوصول لدعم لأعماله".
وأرجع سبب اتجاه المطربين لإنتاج الأعمال السينجل بدلًا من الألبومات للسبب نفسه وهو العملية الإنتاجية، حيث يقول: "هي أقل إنتاجًا والمطربون لا يجدون دعمًا يجعلهم قادرين على تقديم ألبوم يزيد عن عشر أغاني".
أعمال قادمة
وكشف "الجميري" عن أعماله الجديدة، حيث قال: "لديّ مشروع غنائي تشكيلي، سيقوم فنانون تشكيليون من البحرين و دول الخليج برسم لوحات تحاكي بعض أعمالي الغنائية وسنقوم بعرضها في مختلف دول الخليج مع ختام العرض بحفل خاص أقدمه".
وتابع: "كما أن هناك مشروعًا لإعادة توزيع مجموعة من أغنياتي المشهورة "أوركستراليا" من قبل الموزع البحريني وحيد الخان وتقديمها في البحرين والكويت ومصر وعمان".
وأضاف "الفن أعطاني الكثير من حب الناس والتقدير والمتعة فيما أقدمه، وكذلك الاستمرارية في النهج الذي أسلكه منذ بداياتي".