أكدت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه، أنَّ ليبيا لا يمكنها تحمّل أي تعطيل أو تأخير في تنفيذ خارطة الطريق السياسية الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة، وتجديد شرعيتها عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقالت "تيتيه" خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إنَّ الإنجاز الأول في تنفيذ الخارطة تمثل في الاتفاق على تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات من خلال تعيين مشترك بين مجلسي النواب والدولة لشغل المناصب السيادية الشاغرة، مشيرة إلى أنَّ الخطوة التالية كانت تتعلق باستكمال تعديل الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات وفق توصيات اللجنة الاستشارية، غير أن ذلك لم يتحقق بسبب الخلافات بين المجلسين.
وأوضحت المبعوثة الأممية، أنَّ تلك المرحلتين كان يمكن استكمالهما خلال شهرين لو توفرت الإرادة السياسية لدى الطرفين، مشيرة إلى أنَّ البعثة الأممية واصلت العمل والتواصل مع مختلف أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين لدعم تنفيذ الخارطة.
ودعت "تيتيه" قادة مجلسي النواب والدولة الليبيين إلى الإسراع في مناقشة الإطار الدستوري والقانوني وتحمل مسؤولياتهم الوطنية، مؤكدة ضرورة استكمال الخطوات الأولى من الخارطة خلال الشهر المقبل استعدادًا لإجراء الانتخابات.
وحذّرت المبعوثة من أن بعثة الأمم المتحدة ستتبنى نهجًا مختلفًا في حال استمرار الجمود السياسي وعدم التوصل إلى اتفاق حول المفوضية العليا للانتخابات والإطار الانتخابي القابل للتنفيذ، مشددة على أن ليبيا لا تتحمل أي تعطيل جديد في هذه المرحلة الحساسة.