الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصيرهم النفق المظلم.. جثث المحتجزين الإسرائيليين طعام الكلاب والقوارض

  • مشاركة :
post-title
سيارات الصليب الأحمر تنقل رفات 4 محتجزين

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تواجه حركة حماس معضلة في العثور على جثث ما يقرب من 24 محتجزًا إسرائيليًا، لقوا حتفهم خلال الحرب المدمرة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة، وهو ما دفع الاحتلال للضغط من أجل العثور عليهم، لكن منظمات أممية رجّحت أن بعضهم لن يتم العثور عليه أبدًا.

وبموجب خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكونة من 20 نقطة، التي تهدف لتحقيق السلام في غزة، أطلقت حماس أمس الاثنين سراح آخر 20 محتجزًا على قيد الحياة منذ 7 أكتوبر 2023، بينما سلّم الاحتلال ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.

تقليص وغلق

كان تسليم 28 جثة أخرى للمحتجزين الإسرائيليين المتبقين، جزءا من الاتفاق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكن لم يتم الإفراج حتى الآن إلا عن أربع جثث فقط سلمتهم الحركة إلى الاحتلال، الذي قام بنقلهم إلى تل أبيب للتعرف على هويتهم، وهم "جاي إيلوز، ويوسي شرابي، وبيبين جوشي، ودانيال بيريز".

وفي الوقت الذي لا تزال فيه 24 جثة داخل القطاع، حذّر مسؤولون إسرائيليون من أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني، سيظل مغلقًا غدًا الأربعاء، بحسب شبكة CNN، بينما سيتم تقليص تدفق المساعدات إلى القطاع، وهي الإجراءات التي وصفوها بأنها اتخذت لعدم تسلمهم جثث جميع المحتجزين القتلى حتى الآن.

انتهاك للاتفاق

وذكرت التقارير أن إسرائيل حددت نهاية اليوم الثلاثاء كمهلة نهائية لتحقيق تقدم بشأن إعادة حماس لجثث المحتجزين، وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن عدم تسليم الجثث سيكون انتهاكًا للاتفاق وستكون له عواقب وخيمة.

تحد هائل بشأن العثور على الجثث وسط الأنقاض وقد لا يعثر على رفات بعضهم أبدًا

وتعتقد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تسليم رفات المحتجزين في غزة المتبقين سيستغرق بعض الوقت، وقد يستغرق أيامًا أو أسابيع، ووصفت الأمر بأنه تحدٍ هائل بسبب صعوبة العثور على الجثث وسط الأنقاض، وهناك احتمال بأنه قد لا يُعثر على رفات بعضهم أبدًا.

خطر متزايد

كانت الدائرة الطبية في منتدى عائلات المختطفين حذرت في وقت سابق، بوجود خطر متزايد من أن ينتهي بهم الأمر كجثث مجهولة في أماكن دفن غير معروفة، ومن أبرز المخاطر التي ستؤدي إلى ذلك الأمر، هو فقدان المعلومات والفجوة الاستخباراتية المتزايدة مع مرور الوقت.

كما تشكّل الظروف البيئية في قطاع غزة خطرًا على حالة جثث المخطوفين القتلى، بسبب الحرارة والرطوبة والفيضانات المتكررة وتسرب مياه الصرف الصحي، وهو ما يؤدي إلى تحركات الأرض وانهيار المباني، وخاصة في المناطق التي تعرضت للقصف، وبالتبعية تغطية الجثث أو انتشارها أو دفنها عن طريق الخطأ.

القوارض والكلاب

وحذروا من أن نشاط الحيوانات بما في ذلك القوارض والكلاب الضالة والحشرات، تؤدي إلى تشتت لا رجعة فيه لأجزاء الجسم وتدهور السلامة التشريحية، وستتفاقم الأمور كما يقولون في حالات الدفن العشوائي، أو التخزين المؤقت في مواقع غير مناسبة، أو نقل الجثث أثناء القتال.

ورجّح الأطباء أن يكون هناك بعض تلك الجثث محتجزة أو مخبأة في أنفاق تحت الأرض، حيث تسود ظروف قاسية، بما في ذلك الرطوبة العالية، وسوء التهوية، إضافة إلى الضرر الذي يلحق بها نتيجة القصف، الذي يؤدي إلى تناثر الرفات، ويجعل انتشالها في المستقبل وتحديد هويتها أمرًا مستحيلًا.