وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إسرائيل، في الوقت الذي بدأت فيه حركة حماس الفلسطينية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بعد أيام من توصله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وكان في استقبال ترامب لدى وصوله مطار بن جوريون في تل أبيب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوج، والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة قبيل وصوله إسرائيل، إن الحرب في غزة قد انتهت، مؤكدًا تفاؤله بالوضع في الشرق الأوسط، وتوقعه نجاح اتفاق غزة والالتزام بالضمانات وتنفيذ بنوده.
وأضاف "ترامب" للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبل الهبوط في مطار بن جريون: "نحن أمام فرصة لتحقيق السلام بعد عقود طويلة، والجميع يريد أن يكون جزءًا من السلام".
وأكد أن الجميع يدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أنه لا يعرف شيئًا عن ريفييرا غزة، وضرورة الاهتمام بالأشخاص أولًا.
وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي "ترامب" في مكتبه بالكنيست، وبعد ذلك سيلتقيان مع عائلات المحتجزين، وسيدخل ترامب الجلسة العامة، كما سيتحدث في الجلسة الخاصة رئيس الوزراء نتنياهو، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، وزعيم المعارضة يائير لابيد.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، السبت الماضي، إذ بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوب القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح الرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بحضور 20 من قادة ورؤساء العالم، ضمن الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.