لا تزال إسرائيل تتشبث برفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، يعدون على أصابع اليد الواحدة، إذ إنه بالنسبة لتل أبيب يعني خروجهم من السجون الإسرائيلية، تهديدًا لها.
ومن بين قائمة الأسرى الفلسطينيين المقترحة في عملية التبادل، تتمسك حماس بمطالبها بخروج من قضي عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن القائمة النهائية للأسرى المخطط الإفراج عنهم، شملت من بين 195 سيتم إطلاق سراحهم، 60 فقط من عناصر حماس، في الوقت الذي اعترض جهاز الأمن العام (الشاباك) على نحو 100 اسم، واستبعد 25 من كبار الشخصيات.
وأصرت إسرائيل على استبعاد عدد من الشخصيات البارزة التي طالبت بها حماس، بما في ذلك مروان البرغوثي، وتقاوم إسرائيل بشدة إطلاق سراح 6 من قيادات حماس محكوم عليهم بالمؤبد.
وكانت قيادة حماس أكدت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مصير البرغوثي يظل محوريًا تمامًا لهذه المحادثات، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إبراهيم حامد
كان رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة العربية المحتلة خلال الانتفاضة الثانية، وتعتبره العقل المدبر وراء العديد من الهجمات الانتحارية الخطيرة، وتتهمه إسرائيل بالتسبب في الهجوم على مقهى مومنت في القدس المحتلة، والهجوم في نادي شيفيلد في ريشون لتسيون.
أحمد سعدات
الأمين العام لحماس في الضفة العربية المحتلة، ومتهم بالتخطيط لقتل الوزير الراحل رحبعام زئيفي، وتحاول حماس إطلاق سراحه منذ صفقة جلعاد شاليط وفي جميع الصفقات طوال الحرب الحالية.
مروان البرغوثي
رمز قيادي في الجمهور الفلسطيني، منذ أيام الانتفاضة الأولى قاد التنظيم في الضفة الغربية المحتلة، وأُدين بسبب تورطه في هجمات قُتل فيها إسرائيليون.
حسن سلامة
أحد كبار الشخصيات في حماس، وكان أحد المخططين لهجمات تفجيرية خطيرة قُتل فيها العشرات من الإسرائيليين.
عباس السيد
رئيس حماس في طولكرم، خلال الانتفاضة الثانية، وتنسب له إسرائيل مسؤولية التخطيط للهجوم على الفندق في الحديقة والذي قُتل فيه العشرات من الإسرائيليين.
محمود عيسى
ومن بين السجناء الأحد عشر التابعين لحماس الذين أضيفوا إلى قائمة الإفراج في اللحظة الأخيرة محمود عيسى، الذي يقبع في السجن منذ عام 1993 لدوره في اختطاف، واتهم بقتل نسيم توليدانو في العام السابق.
وبحسب موقع "والا العبري"، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشباك" إن نسبة الإفراج عن السجناء في الصفقة هي الأدنى منذ عقود، وللمقارنة مع الصفقات السابقة، تم إطلاق سراح 450 من عناصر حماس في صفقة شاليط، بمن فيهم، يحيى السنوار المخطط لطوفان الأقصى، والذي استشهد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الموقع العبري إلى صفقات التبادل الأخرى السابقة كالتالي:
صفقة جبريل -1985
تم إطلاق سراح 3 جنود أحياء من جيش الاحتلال الإسرائيلي و1151 أسيرًا، منهم 380 محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
صفقة مع حزب الله - 2004
إطلاق سراح 3 قتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومدني حي "إلحنان تينينباوم"، مقابل 436 أسيرًا.
صفقة شاليط - 2011
إطلاق سراح جندي حي من جيش الاحتلال الاحتلال، مقابل1027 أسيرًا بما في ذلك 450 من أعضاء حماس ومنهم 279 سجينًا مدى الحياة.
مهلة 72 ساعة
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مُنحت حماس مهلة 72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين فور إتمام جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه الأولي، وأعلن الجيش ظهر الجمعة إتمام انسحابه، ما يعني ضرورة إطلاق سراحهم في نفس الوقت يوم الاثنين، وإطلاق سراح المحتجزين وجثامينهم بعد ذلك بوقت قصير.
وصرّحت حماس بأنها ستحتاج إلى أكثر من 72 ساعة لاستخراج رفات المحتجزين القتلى.