الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"رايات أمان".. رفع علم مصر على قوافل العودة والمساعدات إلى شمال غزة

  • مشاركة :
post-title
الفلسطينيون يرفعون الأعلام المصرية ابتهاجا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

شهدت شوارع قطاع غزة، اليوم الجمعة، رفع الفلسطينيين أعلام مصر تعبيرًا عن تقديرهم للموقف المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مشاعر فرحة

مع بدء حركة العودة، رصد مراسل "القاهرة الإخبارية" بشير جبر من قطاع غزة، مشاهد مؤثرة تجسد مشاعر الفرحة والامتنان لدى النازحين العائدين إلى شمال القطاع رغم المشقة.

وعبّر النازحون عن شكرهم العميق للدور المصري، قائلين: "نشكر المصريين على وقفتهم معنا في الحرب أولًا وإرسالهم للمساعدات فمصر راية الأمان".

وقال "جبر" إنَّ الطرق التي سلكها النازحون العائدون إلى الشمال، وخصوصًا طريق الرشيد الساحلي، شهدت حالة من الفرح، واستقبل الأطفال والكبار السيارات والشاحنات التي ترفع العلم المصري بـ"التصفيق والفرحة".

موقف مصر التاريخي

وفي هذا الشأن، أكد الباحث في العلاقات الدولية ماهر عبدالقادر، أنَّ موقف مصر تجاه الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان يمثل "موقفًا تاريخيًا رائدًا" يليق بمكانتها ودورها الإقليمي المحوري.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أوضح "عبدالقادر" أنَّ التطورات الأخيرة دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرضوخ، خصوصًا بعد أن خسر أهدافه في غزة، إذ لم يتبق لديه سوى "القتل وتدمير المباني ومنع الغذاء عن أهل غزة".

ولفت إلى أنَّ المشاهد المؤلمة التي مر بها القطاع وجدت نهايتها في لقاء شرم الشيخ، حيث جسدت مصر موقفها "التاريخي الرائد" باستدعاء الأطراف المعنية ووضعهم في غرفة واحدة للمفاوضات.

العلم المصري يرفرف في غزة ابتهاجا بوقف إطلاق النار

انسحاب جيش الاحتلال

وانسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، من مدينة غزة ومخيم الشاطئ، مؤكدة بذلك بدء التنفيذ العملي للخطوات المتفق عليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب ما نقلته مصادر عسكرية لموقع "والا" الإسرائيلي، بدأت القوات العاملة في المنطقتين بالتحرك باتجاه "الخط الأصفر" المتفق عليه، وفي إطار هذا الانسحاب ستنتشر هذه القوات في نقاط سيطرة ومراقبة مختارة، بهدف توفير حماية فعّالة للجنو.

ووصف مصدر عسكري العملية بأنها "حساسة ومعقّدة"، مؤكّدًا أن جيش الاحتلال يتجنب أي مخاطرة، وهو ما يفسر الإجراءات المشددة التي رافقت هذا التحرك الميداني.

يُشار إلى أنَّ "اتفاق شرم الشيخ" دخل حيز التنفيذ بعد مفاوضات غير مباشرة مكثفة استضافتها مصر، وشملت بحث آليات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان تدفق المساعدات، وإعادة الإعمار في القطاع.