الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين: موسكو وواشنطن تتشاركان الرؤية للسلام في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن موسكو وواشنطن تتفقان بشأن ما يجب القيام به لتحقيق السلام في أوكرانيا، على الرغم من أن القضية لا تزال معقدة للغاية.

وأضاف ردًا على سؤال حول ما إذا كانت فرص إجراء محادثات أخرى بين الجانبين استُنفِدت: "لكن بشكل عام، تتفهم روسيا والولايات المتحدة التوجه العام الذي يجب أن نسلكه والأهداف التي يجب أن نسعى لتحقيقها لإنهاء هذا الصراع سلميًا.. هذه مسائل صعبة وحساسة".

وكشف الزعيم الروسي: "اتفقنا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنني سأفكر في هذا الأمر بشكل أعمق في موسكو وأتشاور مع زملائنا وحلفائنا، بينما سيفعل الشيء نفسه من جانبه".

أسلحة جديدة

وأعلن بوتين، اليوم، أن بلاده قد تكشف قريبًا عن تطوير أسلحة جديدة، وأن تجاربها تتقدم بنجاح.

وتابع في مؤتمر صحفي عقب زيارته لطاجيكستان: "أعتقد أننا سنتمكن قريبًا من الإعلان عن الأسلحة الجديدة التي ذكرناها سابقًا.. هذه الأنظمة حاليًا في مرحلة التطوير والاختبار في بلدنا.. الاختبارات تتقدم بشكل جيد".

وقال الزعيم الروسي أن موسكو تمتلك بالفعل أسلحة متطورة في مكوناتها العابرة للقارات والبحرية والجوية.

استطرد: "إن حداثة قوات الردع النووي لدينا تتجاوز حداثة أي دولة نووية أخرى.. ونحن نعمل بنشاط على تطوير جميع هذه الأنظمة، وكل ما ذكرته في السنوات السابقة، ونعمل على استكمالها".

تحذير روسي

حذّر بوتين من أنه إذا أجرت دول أخرى تجارب نووية، فإن روسيا ستختبر أسلحتها النووية ردًا على ذلك، مشيرًا إلى أن ذلك لن يكون سيئًا من حيث توفير الأمن والردع الشامل.

وكشف عن أن بعض الدول تستعد لإجراء تجارب نووية، وإن سباق تسلح قائم.

ذكر بوتين للصحفيين تعليقًا على تصريحاته في الجلسة العامة لنادي فالداي للنقاش، والتي قال فيها إن دولة معينة تستعد لاختبار أسلحة نووية: "أعتقد -في الواقع، ولأكون صادقًا- أن هناك سباق تسلح قائم.. لم أقل إن الولايات المتحدة تستعد لإجراء تجارب نووية، بل قلت إن بعض الدول تستعد لإجراء تجربة نووية".

إقامة الدولة الفلسطينية مفتاح السلام

ويرى الرئيس الروسي أن قيام دولة فلسطينية أمرٌ أساسي لحل الصراع الإقليمي الأوسع.

وأكد استعداد روسيا للمشاركة في خطة التسوية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذا لزم الأمر.

وقال بوتين للصحفيين عقب زيارته لطاجيكستان: "منذ البداية، عندما تحدثت في نادي فالداي، أكدتُ دعمنا لمبادرة الولايات المتحدة والرئيس ترامب، في هذا الصدد. ويُعدّ إنشاء دولة فلسطينية إحدى القضايا الرئيسية".

أشار إلى وجود أساس متين من الثقة بين روسيا والدول العربية، وخاصة فلسطين. ووفقًا لبوتين، فإن إقامة دولة فلسطينية لا تزال مهمة مستقبلية.

وذكر: "على حد علمي، ورغم أنني لم أطّلع بعد على جميع المقترحات لحل النزاع في قطاع غزة بالتفصيل، إلا أنها تتضمن أحكامًا تتعلق بنقل السلطة إلى الإدارة الفلسطينية في القطاع بعد فترة زمنية محددة، وتشكيلها، بالإضافة إلى تدابير لضمان الأمن وإنشاء قوة شرطة محلية".

عندما سُئل عمَّا إذا كانت روسيا ستشارك في مجموعات العمل المعنية بالصراع، قال بوتين إنه بالنظر إلى مستوى الثقة بين روسيا وفلسطين "قد يكون تدخل روسيا ضروريًا".

واختتم: "إذا رأى أصدقاؤنا ذلك ضروريًا، فسنكون بالتأكيد مستعدين للمشاركة.. شاركنا في هذه العملية لعقود، وأعتقد أن روسيا تمتلك الخبرة والأفكار اللازمة للمساهمة في مواجهة التحديات التي ستنشأ حتمًا في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".

تمديد معاهدة ستارت

وتطرق الرئيس الروسي إلى معاهدة ستارت، وشدد على إنه لا يزال هناك وقت كافٍ لتمديد معاهدة ستارت الجديدة قبل انتهاء صلاحيتها في فبراير المقبل، بافتراض أن أمريكا تدعمها.

وردًّا على سؤال هل ستكون الأشهر القليلة المقبلة كافية لاتخاذ قرار بتمديد معاهدة ستارت الجديدة، قال الزعيم الروسي:"أعتقد أن هذا وقت كافٍ، شريطة وجود نية حسنة في الولايات المتحدة لتمديد هذه الاتفاقيات".

وأضاف بوتين أن وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية حافظتا على اتصالات، وإذا قرر الأمريكيون أن "هذا لا يناسبهم"، فلن يكون ذلك "حرجًا" لروسيا، وأكد أن "كل شيء يسير وفقًا للخطة هنا".

واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلًا: "طرحتُ اقتراحًا بتمديد معاهدة ستارت الجديدة لعام آخر على الأقل في هذا السياق.. فليفكر الجميع في الأمر".