بين شكر ترامب والاحتفاء باتفاق شرم الشيخ، استقبلت الأوساط السياسية والشعبية الإسرائيلية نبأ توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام لإنهاء حرب غزة، رغم استمرار تصريحات اليمين المتطرف عن ضرورة تدمير حماس بعد عودة المحتجزين.
وأشار وزير المالية الإسرائيلي المتطرّف بتسلئيل سموتريتش إلى أنه لن يتمكّن من المشاركة في الاحتفالات قصيرة الأمد والتصويت لصالح الاتفاق، مؤكّدًا أنه بعد عودة المحتجزين إلى ديارهم مباشرة، ستواصل إسرائيل السعي بكل قوتها للقضاء على حماس ونزع السلاح الحقيقي من غزة حتى لا تشكّل تهديدًا لإسرائيل.
عبر زعماء أحزاب عن امتنانهم للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى الاتفاق، وخصّ كثيرون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقيادة الحكومة الإسرائيلية بالثناء على دورهما في التوصل إلى التسوية. إذ قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان إنه صباحٌ مفعمٌ بالأمل والفرح متمنيًا عودةَ جميع المختطفين إلى ديارهم.
كما قدّم يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي، شكره للعائلات التي لم تستسلم، وللجنود الذين قاتلوا وضحّوا من أجل تحقيق هذه اللحظة.
وركّز رئيس المعارضة يائير لابيد على تكريم مقاتلي الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "ندين بالشكر للمقاتلين، وللجنود النظاميين والاحتياط، ولجميع قوات الأمن. لقد ضحوا بكل شيء من أجل إسرائيل".
وكرّر بيني جانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" ووزير الدفاع الأسبق، الشكر للرئيس ترمب وللقيادة السياسية والفرق المهنية، مع التأكيد على أن العمل لم ينتهِ بعد وأنه يتعيّن الاستمرار في الاستعداد العسكري والسياسي لضمان تنفيذ كل بنود الخطة، بما في ذلك نزع سلاح حماس من قطاع غزة.
وتولت شخصيات دينية وسياسية نقل الامتنان والفرح لعائلات المحتجزين، إذ دعا زعماء دينيون إسرائيليون إلى الشكر والطمأنينة بعودة الأطفال إلى حدود البلاد، واستشهد بعضهم بآيات دينية تعبر عن الرجاء والفرح بعودة الأحباء. وأكّدت شخصيات مثل أرييه درعي وإسحاق فاسرلاوف أن اللحظة تمثّل تتويجًا لصمود الشعب والجنود، داعيةً إلى السعي لبلوغ عرش السلام والوحدة.
وشدّد النائب أفيخاي بورون على أنه إلى جانب الفرح بعودة الرهائن، يجب العمل على تحقيق الهدفَين الآخرين وهما تفكيك البنية العسكرية لحماس وإتاحة فرصة لسكان غزة لمغادرة القطاع إذا لزم الأمر.