بينما أعلنت أوكرانيا أنها تستعد لصد هجوم روسي كبير خلال شهر فبراير الحالي، قالت موسكو إن كييف تحضّر لافتعال عملية وهمية، لتسريع تزويدها بأسلحة بعيدة المدى.
ونقلت "رويترز" عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تتوقع هجومًا روسيًا كبيرًا هذا الشهر، لكن كييف لديها الاحتياطيات الكافية من العدة والعتاد لصد قوات موسكو حتى لو لم تصل أحدث الإمدادات العسكرية الغربية كلها في الوقت المناسب.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن روسيا قد تشن الهجوم الجديد لأسباب "رمزية" مع اقتراب الذكرى الأولى لغزوها، لكن مواردها غير جاهزة من الناحية العسكرية.
وأردف ريزنيكوف "رغم كل شيء، نتوقع هجومًا روسيًا محتملًا في فبراير. هذا فقط من منظور رمزي، لكنه ليس منطقيًا من منظور عسكري. لأن مواردهم ليست جاهزة كليًا، لكنهم سيفعلون ذلك على أية حال".
وأوضح ريزنيكوف أن الهجوم سيُشن على الأرجح في الشرق، حيث تحاول روسيا الاستيلاء على منطقة دونباس التي تتركز فيها الصناعات الثقيلة، أو في الجنوب حيث ترغب موسكو في توسعة ممرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة.
وقدّر أن روسيا لديها 12 ألف جندي في قواعد عسكرية في روسيا البيضاء، وهو عدد لن يكون كافيًا لشن هجوم كبير من تلك الدولة على شمال أوكرانيا وإعادة فتح جبهة جديدة.
وتعهدت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى بتقديم مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات، تشمل دبابات وعربات مشاة قتالية لمساعدة أوكرانيا على مواجهة هجوم جديد وكذلك مساعدتها في شن هجوم مضاد.
وقال ريزنيكوف: "لن تصل كل الأسلحة الغربية في الوقت المناسب. لكننا على استعداد. أوجدنا مواردنا واحتياطياتنا التي يمكننا نشرها ويمكننا من خلالها صد الهجوم".
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بالتحضير لافتعال عملية وهمية تفجر خلالها عددًا من المباني في مدينة "كراماتورسك" بشرق أوكرانيا ثم تتهم موسكو بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.
وقالت الوزارة إن كييف تخطط لتفجير ثلاثة مباني طبية، هي مستوصفان ومستشفى، ثم "اتهام روسيا بارتكاب" هجوم متعمد "مزعوم على أهداف مدنية".
وأضافت أن قصف المؤسسات الطبية سيُتم تصويره على أنه عمل وحشي جديد ترتكبه القوات الروسية، الأمر الذي يتطلب ردًا من المجتمع الدولي والإسراع في تزويد كييف بالصواريخ البعيدة المدى لشن ضربات على الأراضي الروسية.
وذكرت "رويترز" أن وزارة الدفاع الروسية لم تقدم أي دليل على هذه المزاعم التي أوردتها في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، قائلة إن الهجمات المزعومة ستستخدمها كييف للضغط على الحكومات الغربية لزيادة إمدادات الأسلحة إلى البلاد.