رحّب الكرملين بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيه إن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تمديد معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية "يبدو فكرة جيدة"، بحسب "تاس" الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين: "إن الموقف الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبعث على التفاؤل"، معتبرًا "هذا التصريح مؤشر إيجابي على إمكانية دعم الولايات المتحدة للمبادرة الروسية".
أضاف: "أن موسكو لم تتلق حتى الآن أي إشارات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية من واشنطن بشأن المقترح"، مؤكدًا أن "الكرملين لا يزال بانتظار خطوات عملية من الجانب الأمريكي".
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لفكرة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتمسك بالقيود الكمية المنصوص عليها في معاهدة "نيو ستارت" لتمديد الحد من الأسلحة الاستراتيجية عامًا آخر.
وتعتبر معاهدة "نيو ستارت" (New START) آخر اتفاقية قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2011، وتنتهي صلاحيتها في فبراير 2026 ما لم يتم تمديدها أو استبدالها باتفاق جديد.
تنص المعاهدة على خفض عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة لدى كل طرف إلى 1550 رأسًا، إضافة إلى قيود على أنظمة الإطلاق (مثل الصواريخ والقاذفات الاستراتيجية) مع آليات تفتيش ومراقبة متبادلة.
في السنوات الأخيرة، ساد التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن مستقبل المعاهدة، خصوصًا في ظل إدارة ترامب السابقة التي انسحبت من عدة اتفاقيات أمنية دولية، أبرزها معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى (INF).
وقد أعربت روسيا مرارًا عن استعدادها لتمديد المعاهدة لعام إضافي دون شروط، بهدف كسب الوقت لمفاوضات أوسع تشمل دولًا أخرى.
تصريحات ترامب الأخيرة، التي وصف فيها اقتراح بوتين بـ"الفكرة الجيدة"، تمثّل تحولًا إيجابيًا محتملًا في موقف واشنطن من التمديد، وهو ما رحّب به الكرملين، رغم عدم ورود تأكيد رسمي عبر القنوات الدبلوماسية.
تمديد "نيو ستارت" يُنظر إليه كأداة مهمة للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي ومنع سباق تسلح جديد بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.