قالت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، إنَّ الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح الأمريكي نتاج موقف وطني مسؤول وجاء بعد مشاورات معمقة.
وأشادت الفصائل الفلسطينية، بالمواقف العربية والإسلامية والوساطة المصرية والقطرية والجهود التركية التي ساعدت في تبني موقف موحد يعجل بوقف العدوان.
وطالبت الفصائل بضرورة أن تقوم السلطة بواجباتها بما يشمل ضرورة عقد لقاء وطني لبحث آليات التنفيذ المتعلقة بتسلم هيئة فلسطينية مستقلة إدارة القطاع.
وأعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الجمعة، موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والجثامين في قطاع غزة، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد، مطالبة بتوفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.
وأكدت حماس"، في بيانٍ، استعدادها للدخول فورًا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة الخطة.
وقالت الحركة، إنه حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا، أجرت الحركة مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومع الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي.
وأشارت إلى أنه بعد دراسة مستفيضة، اتخذت الحركة قرارها، وسلمته للوسطاء.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أنه إذا اتفق الجانبان (إسرائيل وحماس) على الخطة فإن حرب غزة ستنتهي على الفور، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها؛ استعدادًا لإطلاق سراح المحتجزين.
ووفق الخطة، فإنه بمجرد إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1700 مواطن من غزة اعتقلوا بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وبموجب الخطة "لن يتم إجبار أحد على مغادرة غزة"، في حين "سيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة غزة إلى دول أخرى".
وتؤكد الخطة أن "غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح، وأن عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي وتسليم السلاح يُمنحون عفوًا، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن، وإدارة غزة بمرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب".
وكانت حماس، طلبت بعض الوقت لدراسة الخطة، للتشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية.