رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، خطة تمويل مؤقتة طرحها الجمهوريون لإنهاء الإغلاق الحكومي، مبدّدًا الآمال بنهاية سريعة للشلل الفدرالي.
ولم يؤيد سوى ثلاثة أعضاء ديمقراطيين النص الذي اقترحه الجمهوريون لتمديد تمويل الدولة الفدرالية حتى نهاية نوفمبر، علمًا بأنه يحتاج إلى ثمانية أصوات إضافية لبلوغ سقف الأصوات الستين التي تتيح إقراره، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
تشهد الولايات المتحدة شللًا فيدراليًا، بعد فشل الكونجرس في تمرير قانون تمويل الحكومة، ما أدى إلى إغلاق جزئي للمؤسسات الفيدرالية، وتأجيل صرف رواتب مئات آلاف الموظفين الحكوميين، وتعطيل برامج خدمية.
وفي محاولة للخروج من الأزمة، قدّم الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطة تمويل مؤقتة لتمديد الميزانية حتى نهاية نوفمبر، لكن الخطة قوبلت برفض من غالبية الأعضاء الديمقراطيين، ولم تحظَ سوى بتأييد ثلاثة منهم، لتسقط دون تحقيق الحد الأدنى البالغ 60 صوتًا المطلوب لتمريرها.
وتعكس هذه الأزمة الانقسام العميق في الكونجرس الأمريكي، حيث يتبادل الديمقراطيون والجمهوريون الاتهامات بشأن المسؤولية عن الشلل الحالي، وسط مخاوف من تأثيرات اقتصادية سلبية على الأسواق والبرامج الاجتماعية، في حال استمرار الإغلاق لفترة طويلة.
وتتكرر هذه الأزمة بشكل شبه دوري في الولايات المتحدة، بسبب الخلافات السياسية حول أولويات الإنفاق، لا سيما في السنوات التي تسبق الانتخابات الرئاسية أو النصفية.