أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، مساء اليوم الأربعاء، دعم بلاده للجهود الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى ثقة القاهرة في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيجاد مسار حقيقي للسلام في الشرق الأوسط.
وقال المندوب المصري، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن: "نؤيد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ونعوّل على دوره في دفع العملية السياسية نحو حل شامل وعادل".
وشدّد في كلمته على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة دون قيود، موضحًا أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
رفض قاطع للتهجير
كما جدّد التأكيد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
واختتم المندوب المصري بالتشديد على أن الحل العادل والدائم يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
خطة ترامب
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أنه إذا اتفق الجانبان (إسرائيل وحماس) على الخطة، فإن الحرب ستتوقف على الفور، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لإطلاق سراح الرهائن.
وبحسب الخطة، فإنه بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا محكومًا عليهم بالمؤبد، و1700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وتنص الخطة أيضًا على أنه "لن يتم إجبار أي شخص على مغادرة غزة"، مع توفير ممر آمن لأعضاء حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع إلى دول أخرى.
كما تؤكد أن "غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح وخالية من الإرهاب، وأن عناصر حماس الذين يقبلون العيش السلمي ويسلمون سلاحهم يُمنحون عفوًا، بينما يُسمح لمن يرغب بالمغادرة بالخروج الآمن".
وتنص الخطة على إدارة غزة في مرحلة انتقالية من خلال لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تحمل اسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب.