أعلنت السلطات الفلبينية صباح اليوم الأربعاء ارتفاع ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد مساء الثلاثاء بقوة 6.9 درجات على مقياس ريختر، إلى أكثر من 60 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، في وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ وسط دمار واسع النطاق.
وقال رافاييليتو أليخاندرو، نائب رئيس مكتب الدفاع المدني، في مؤتمر صحفي من العاصمة مانيلا: "نتلقى عددًا متزايدًا من التقارير عن وجود ضحايا، لذا فإن الوضع لا يزال متقلبًا للغاية. حتى الآن، تشير البيانات إلى احتمال سقوط نحو 60 قتيلاً."
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول إدارة الكوارث ريكس يجوت قوله إن مركز الزلزال، الذي نجم عن صدع محلي، كان على بعد نحو 17 كيلومترًا شمال شرق مدينة بوجو الساحلية في إقليم سيبو، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 90 ألف نسمة، حيث قتل ما لا يقل عن 14 من سكانه.
وأشار إلى أن حصيلة الضحايا في بوجو مرشحة للارتفاع، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تحاول نقل جرافة لتسريع عمليات البحث والإنقاذ في تجمع سكني جبلي تضرر بانهيار أرضي وتساقط صخور ضخمة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تيرسيتو باكولكول، مدير المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل قوله: "هذا يعتبر زلزالًا قويًا للغاية. نحن نتوقع حدوث أضرار وهزات ارتدادية".
وقع الزلزال في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وكان مركزه قبالة سواحل جزيرة لييتي وسط الأرخبيل، على عمق 30 كيلومترًا، ما أدى إلى اهتزازات شديدة شعر بها السكان في عدد من المدن، بينها مدينة بوجو شمال جزيرة سيبو، التي يقطنها نحو 90 ألف نسمة. وشهدت المناطق المتضررة حالة من الذعر، فيما انقطع التيار الكهربائي ودُمرت عشرات المنازل.
تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب الانهيارات الأرضية وعرقلة الطرق المؤدية إلى القرى المنكوبة، وسط تحذيرات من هزات ارتدادية قوية قد تزيد من حجم الدمار. كما تم إعلان حالة الطوارئ في عدد من المناطق، مع تعليق الدراسة وإغلاق المباني الحكومية.