أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات النسخة 33 لمهرجان الموسيقى العربية، التي تشهد هذا العام تنوعًا فنيًا وموسيقيًا سواء على مستوى المطربين أو العازفين المشاركين بالمهرجان، إذ تشهد الدورة التي تحتفي بأم كلثوم بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها، 41 حفلًا غنائيًا بمشاركة 83 فنانًا من 14 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب حضور 40 باحثًا يثرون المؤتمر العلمي بأوراق عمل ودراسات موسيقية.
يحيي الحفلات كل من آمال ماهر، ومدحت صالح، ووائل جسار، وهاني شاكر، وعمر خيرت، ومحمد الحلو، وريهام عبد الحكيم، وعلي الحجار، ومروة ناجي، ومحمد ثروت، ومي فاروق، وسوما، وصابر الرباعي، وسهيلة بهجت، وفؤاد زبادي، ونادية مصطفى، إلى جانب عشرات الأصوات الشابة والواعدة من مصر والوطن العربي.
وائل جسار
"شرف كبير لي أن أكون فى مصر الحبية"، هكذا تحدث الفنان اللبناني وائل جسار عن مشاركته بالمهرجان، إذ قال: "أسعد لوجودي في دار الأوبرا المصرية، هذا المكان الذي وقف على مسارحه كبار النجوم، وأحب جمهور دار الأوبرا العاشق للفن الأصيل وللطرب، وأتمنى أن أقدم لهم حفلًا مميزًا هذا العام".
وتابع: "حريص على أن يكون البرنامج الخاص بي متنوعًا بين الأغنيات التراثية والأخرى التي يحبها الجمهور لي".
أكد "جسار" أن أبرز ما يميز مهرجان الموسيقى العربية هو التنظيم والقيمة الكبيرة التي يحظى بها، مشددًا على أنه لا يضع أي شروط عند المشاركة بالمهرجانات في مصر.
فؤاد زبادي
فيما أعرب المطرب المغربي فؤاد زبادي عن سعادته البالغة بالوجود في مصر وملاقاة الجمهور المصري، واصفًا مهرجان الموسيقى العربية بأنه "تاج على رؤوس الفنانين"، وقال: "حضرت أول دورة وكانت عام 1997 مع الدكتورة رتيبة الحفني بترشيح من الفنانة حياة الإدريسي، ومنذ ذلك الوقت حرصت على المشاركة بشكل دائم، لأن كل دورة تشهد إضافات وتطورات كبيرة".
أشاد "زبادي" بمسرح النافورة، مؤكدًا أنه منح الفنانين حرية أكبر في الأداء، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الوقوف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يظل له هيبته الخاصة وفخامته.
صابر الرباعي
أما الفنان التونسي صابر الرباعي، فقال: "مسؤوليتي كبيرة كوني أمثل الأغنية التونسية والعربية، لذلك أحرص على أن يكون برنامجي مختلفًا عن آخر مشاركة لي".
وأشار "الرباعي" إلى أنه لا ينظر إلى المهرجان من زاوية مادية، بل باعتباره حضورًا فنيًا وثقافيًا مهمًا، كما شدّد على مكانة الأغنية المصرية في وجدانه، موضحًا: "تربيت على المدرسة المصرية والتونسية والرحبانية، لكن الغناء باللهجة المصرية يظل تحديًا خاصًا بالنسبة لي، وأشعر وكأني مصري حين أغنيها".