عبر رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشوكا، عن سروره وفخره بزيارة القاهرة بعد مرور أكثر من 20 عامًا من آخر زيارة لرئيس وزراء روماني لمصر.
وأكد رئيس الوزراء الروماني، خلال مؤتمر عقده مع نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، أن تلك الزيارة تأتي تعزيزًا للتعاون الثنائي بين الدولتين، مضيفًا أنه "على يقين أننا اليوم سنواصل العمل معًا في سبيل الحفاظ على تميز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين".
مناقشات ثرية
وتابع: لقد قمنا اليوم بمناقشات ثرية ومتميزة ليس فقط بين رئيسي وزراء البلدين، ولكن أيضًا بين وزراء الدولتين؛ وذلك من أجل تحديد والكشف عن العديد من الفرص والإمكانات التي نمتلكها من أجل العمل على تطوير العلاقات الثنائية.
أوضح "تشوكا" أن بعض أرقام التبادل التجاري تثبت لنا أهمية العلاقات بين الدولتين، بناءً على جحم التبادل التجاري الذي بلغ 1.1 مليار دولار أمريكي، لذا فلابد من أن نبحث سويًا جميع السُبل الممكنة التي يمكن اتخاذها لتعزيز أطر العلاقات الثنائية التجارية، خاصة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، التي لا تؤثر فقط على دول الجوار الروسي والأوكراني، بل على جميع الدول أيضًا؛ ومن هنا يجب أن نبحث ما يمكن أن نقوم به من جهود معًا لمواجهة مختلف النواحي التي تؤثر على شعوبنا واقتصاداتنا ودولنا.
تلبية احتياجات مصر من الحبوب
قال "تشوكا": "إنني على يقين من أننا سنواصل مناقشة كل ما يمكن أن نقدمه لدعم وضمان تلبية الكميات المطلوبة من جانب مصر من الحبوب، وكذا الكميات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي من الأسمدة، والعمل من أجل توفير الإمدادات من مختلف السلع الغذائية".
أشار رئيس الوزراء الروماني إلى أن بلاده كانت في طليعة الدول التي قامت ببذل جهود واضحة في سبيل التعامل مع أزمة الغذاء العالمية، في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك عن طريق نقل الحبوب من خلال البحر الأسود، مؤكدًا الدور الداعم لرومانيا في تعزيز التعاون مع مصر ودول القارة الإفريقية.
التجهيز للجنة المشتركة
وأوضح أنه تم الاتفاق على ألا ندخر أي جهد في سبيل تعزيز الجوانب الاقتصادية من خلال المشاورات الفنية، لافتًا إلى أنه سيتم الإعداد والتجهيز للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين التي تعقد في بوخارست هذا العام في أقرب وقت ممكن؛ لتعزيز سُبل التعاون المشترك.
أكد رئيس الوزراء الروماني الدعم الدائم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمصر، مشيرًا إلى أنهم يعتبرون أن كلًا من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشترك في الكثير من المصالح والاهتمامات، قائلًا: "تبادلنا وجهات النظر والمناقشات حول بعض المجالات من بينها مجال تعزيز الطاقة، وبناء القدرات في مجال مشروعات الهيدروجين الأخضر، وكذا توفير الدعم في تنفيذ التحول الرقمي الحكومي، بالإضافة إلى مجال الإدارة الحكومية".
وأضاف: "نود أن نستغل فرص التعاون المتاحة في ظل العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وتحويلها إلى مشروعات تنموية واقتصادية تهدف إلى تحقيق المزيد من النمو والازدهار لشعبينا، الأمر الذي يعد الهدف الأساسي لجهودنا المشتركة".
واختتم "تشوكا" كلمته موجهًا الشكر للدولة المصرية على إتاحة الفرصة للقيام بهذه الزيارة المهمة، وكذا دعوة الجانب المصري لزيارة بوخارست وبحث سُبل التعاون المشترك.