أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو، أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل فرنسا كان "أمرًا حتميًا دون النظر لغضب نتنياهو".
وشدد " كونفافرو"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو البداية، ويجب أن تلحق به آلية تعظم من وجودها.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى ضرورة العودة إلى المسار السياسي لتحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن الدبلوماسية يجب أن تسود المنطقة، لكنه لم يستبعد "أساليب أخرى" إذا تجاهلت إسرائيل ذلك.
دعوة للمحاسبة
واعتبر المسؤول الفرنسي أن جرائم الإبادة وغيرها من الأفعال ضد الإنسانية يجب ألا تمر دون محاسبة.
وفي إشارة إلى المشهد الذي شهدته الأمم المتحدة، قال المتحدث إن انسحاب الوفود من جلسة الأمم المتحدة فور دخول نتنياهو هو رد على انتهاكاته في غزة والضفة، واصفًا هذا الانسحاب بأنه "انتصار للإنسانية والشعب الفلسطيني".
كما شدد على ضرورة أن تكون هناك قرارات دولية لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
انتقاد الفيتو الأمريكي
وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى أن القرارات الأممية لم تُفعَّل بسبب الفيتو الأمريكي، مؤكدًا أنه "حان الوقت لتغيير الموقف الأمريكي".
وأضاف أن الولايات المتحدة هي الحليف الأكبر لإسرائيل، ولهذا "تشعر تل أبيب بالدعم الكبير".
ودعا المتحدث دول العالم إلى ممارسة الضغط على الرئيس الأمريكي لوقف الحرب على غزة، لافتًا إلى أن التظاهرات ضد نتنياهو تجتاح كل مدن العالم بما فيها تل أبيب.
اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انطلق في نيويورك مساء الاثنين الماضي.
وقال ماكرون: "لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وأضاف "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل بالشرق الأوسط".
وأشار ماكرون إلى أن وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد، وعلينا واجب رسم طريق السلام في الشرق الأوسط، وفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وانطلقت مساء الاثنين الماضي بنيويورك المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالسبل السلمية وتنفيذ حل الدولتين تحت رئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وسط موجة من الاعترافات بدولة فلسطين.
وشهدت القمة، التي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراف 10 دول رسميًا بدولة فلسطينية، وذلك بعد يوم من اعتراف مماثل صدر عن بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.