تدرس فرنسا تمديد عمر محطات الطاقة النووية في بلادها إلى 60 عامًا على الأقل، في خطوة تهدف لإنتاج الكهرباء الخالية من الكربون، والمحافظة على التنافسية على المدى الطويل، إذ من المنتظر أن تفصل دراسات مُتخصصة في هذا الأمر.
وقال خالد شقير، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن الأزمة الروسية الأوكرانية أحدثت تغييرًا كبيرًا في السياسات المعتمدة لدى الإدارات المُتعاقبة، إذ كان في السابق هناك سياسات تدعو إلى الترشيد في مجالات الطاقة، لما لذلك من آثار ضارة على المناخ.
وأضاف أن التغير الرئيسي في سياسة الإليزيه بهذا الصدد، يتمثل في رغبة فرنسا بتحقيق استقلال في قطاع الطاقة، وهو ما يستدعي القيام بخطوات مهمة على مستوى تنويع مصادر الطاقة، وتعظيم الاستفادة من المحطات النووية، والتي تُمثل الجانب الأكبر من مصادر الطاقة بفرنسا.
وأوضح أن فرنسا كانت تعاني مشكلات كبيرة على مستوى إمدادات الطاقة، إلا أنها تمكنت من تدارك ذلك؛ بفضل ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين والشركات الفرنسية خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أكسب باريس الوقت من أجل الاتزان مجددًا.