بعد ما يقرب من 8 أشهر على ولاية ترامب الثانية، كشفت أحدث استطلاعات الرأي الأمريكية عن تراجع ثقة الأمريكيين في أدائه الرئاسي، معتبرين أن إدارته تسير على الطريق الخطأ، ومشككين في أحقيته بالحصول على جائزة نوبل الدولية للسلام.
في الوقت الذي يواصل فيه دونالد ترامب حملته للفوز بجائزة نوبل للسلام، يشكك أغلب الأمريكيين بدرجة كبيرة في استحقاقه لهذا التكريم، كما رأى الكثيرون منهم أن الرئيس الأسبق باراك أوباما أيضًا لم يكن يستحق تلك الجائزة التي فاز بها عام 2009.
وتفاخرت إدارة ترامب بتحقيق إنجازات دبلوماسية استثنائية، إذ أعلن الرئيس الأمريكي أنه أنهى 7 حروب، أبرزها النزاع بين إسرائيل وإيران، ورشّحت عدة دول، منها إسرائيل وباكستان وكمبوديا، ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار.
لا يستحق الجائزة
وأظهر استطلاع رأي أجرته "واشنطن بوست" أن 76% من الأمريكيين يرون أن ترامب لا يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام، مقارنةً بـ22% يرون ذلك، ووصفت الصحيفة النتيجة بأنها لم تكن مفاجِئة، كون معظم الأمريكيين لا يوافقون على أداء ترامب، حيث أعطاه 60% منهم علامة سلبية لتعامله مع الحرب الروسية الأوكرانية، و58% لا يوافقون أيضًا على تعامله مع الحرب في غزة.
حتى الناخبين الجمهوريين أنفسهم انقسموا حول دعم ترامب للفوز بجائزة نوبل، ووفقًا للاستطلاع، وافق 49% على ضرورة حصوله على الجائزة العالمية، بينما رفض أحقيته بها 49% أيضًا، ولم يؤيد حصوله على الجائزة من المستقلين سوى 14% فقط، ومن الناخبين الديمقراطيين 3% فقط.
ادعاء مضلل
وتُمنح جائزة نوبل للسلام سنويًا من قبل اللجنة النرويجية لنوبل، تقديرًا للمساهمات المتميزة في مجال الحد من التسلح، ومفاوضات السلام، والديمقراطية، والحد من الأضرار البيئية، حيث يُعلن عن الفائز في أكتوبر ويتم منح الجائزة في ديسمبر، وبات فوز ترامب بها متروكًا لأعضاء اللجنة الخمسة.
وفي خطابه الأخير بالأمم المتحدة، كرّر الرئيس الأمريكي ادعاءه، الذي وصفته الصحيفة بأنه مضلل، بحلّ سبعة صراعات حول العالم، وأكد أن تحقيق اتفاق سلام في أوكرانيا قد يكون أحد مفاتيح الفوز بالجائزة، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشار إلى أن إنهاء الحرب في قطاع غزة شرط أساسي لحصوله على الجائزة.
شعبية ترامب
في السياق ذاته، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته "رويترز" أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انخفضت في الأسابيع الأخيرة، مع قلق الأمريكيين بشأن صحة الاقتصاد وقدرة الجمهوريين على احتواء ارتفاع الأسعار، حيث وافق 41% من المشاركين على أدائه كرئيس، بانخفاض عن 42%.
وقال نحو 54% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إن الاقتصاد الوطني يسير على المسار الخطأ، مقارنة بـ53% في استطلاع أُجري في أغسطس، و52% في يوليو، ولم يُقرّ سوى 35% من المشاركين في الاستطلاعات بإدارة ترامب للاقتصاد، وأبدى 28% فقط تأييدهم لطريقة تعامله مع تكاليف المعيشة.