أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد لنشر قوات في مقاطعة أوديسا الأوكرانية، بهدف تهديد منطقة بريدنيستروفيه المولدوفية، مشيرًا إلى أن المجموعة الأولى من العسكريين وصلت بالفعل إلى المنطقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الصحفي للجهاز قوله إن المعلومات المتوفرة تؤكد وصول أولى المجموعات من العسكريين الفرنسيين والبريطانيين إلى مدينة أوديسا.
وأوضح الجهاز أن النخب الأوروبية تسعى للضغط على مولدوفا خشية مواجهة مباشرة مع روسيا، مشيرًا إلى أن بروكسل "لا تنوي التخلي عن خططها لاحتلال مولدوفا حتى لو لم يتطلب الوضع بعد الانتخابات تدخلاً خارجيًا"، وأنه "من المقرر نشر القوات لاحقًا، فيما يُتوقع القيام باستفزازات مسلحة ضد بريدنيستروفيه والقوات الروسية المتمركزة في المنطقة لتبرير ذلك".
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لنشر قوات في مولدوفا بهدف تكريس سياساته المعادية لموسكو".
يُذكر أن السلطات المولدوفية كثفت خلال السنوات الأخيرة ضغوطها على المعارضة، حيث فُتحت قضايا جنائية ضد سياسيين معارضين، واحتُجز بعضهم في المطارات بعد زياراتهم إلى روسيا. ومن أبرز هذه القضايا، الحكم على يفجينيا جوتسول، رئيسة إقليم جاجاوزيا الذاتي الحكم، بالسجن 7 سنوات مع التنفيذ الفوري في قضية تتعلق بتمويل حزب "شور" المعارض.
وعقب اعتقال جوتسول، أعلن برلمان جاجاوزيا دخول البلاد في أزمة سياسية، داعيًا منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى إرسال مراقبين إلى الإقليم.