قالت شهيرة وهبي، مدير إدارة المياه بالجامعة العربية، إنه عند منحها ملف المدن الذكية، في البداية لم تكن تعلم ما هي تلك المدن، وبعد البحث اكتشفت أنها مدن تتفاعل مع الإنسان وتحقق احتياجات الفرد بأقل مجهود بدني؛ كي يتفرغ الشخص للإنتاج ويصبح جزءًا من منظومة تحقيق التنمية المستدامة في بلده؛ لضمان جودة الحياة.
أوضحت "وهبي" خلال حوار خاص لـ"القاهرة الإخبارية" أن مصر عملت على تطوير المدن العريقة لتحقيق جودة الحياة، وأن العاصمة الإدارية تحقق متطلبات المدينة الذكية، لافتةً إلى أن سلطنة عُمان لديها منظومة متكاملة، وكذلك دول المغرب العربي فإن جميعها شهدت تطور عمراني كبير للغاية، وأن هذا يُشير لأن المدن الذكية انتشرت في تلك المنطقة العربية.
أضافت مدير إدارة المياه بالجامعة العربية، أن هناك أفكارًا دولية حول تطوير الإسكان وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يُولي أهمية كبرى للتكامل العربي، إذ إنه المحفل الذي يجمع الدول العربية.
ذكرت شهيرة وهبي، أن جداول أعمال المجالس الوزارية تضع في اعتبارها مرحلة التقدم داخل الـ22 دولة عربية، إذ إن هناك دولًا عربية لديها الموارد وقادرة على التنفيذ الكامل للقرارات التي تتخذها الجامعة، ودول أخرى متوسطة الدخل لديها الطموح وتنقصها بعض القدرات التي تحتاج لدعم، ودول ثالثة تُواجه مشاكل حقيقية منها عدم الاستقرار أو النزاعات أو الاحتلال كدولة فلسطين والمناطق والأراضي العربية المحتلة في سوريا ولبنان.
أوضحت أن هناك مجموعة مُتباينة من الدول من حيث التقدم بالجامعة العربية؛ ولهذا يجب على الجامعة بنفس المستوى الذي تتخذ فيه قرارات خاصة بالنمو وجودة الحياة أيضًا، عليها دعم تلك الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة والانتهاء من الأزمات التي تواجهها.
أكدت "وهبي" أن الجامعة العربية تتابع تنفيذ قرارات القادة، مُطالبة الدول بموافاة الجامعة بما قامت به وتم تنفيذه، إذ إن المنظمة العربية لديها استراتيجية عربية للإسكان والتنمية المستدامة.