أشاد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، بالموقف الإسباني القوي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر عبّرت عن موقفها بصراحة ووضوح منذ اليوم الأول للحرب ورفضت تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الخميس، ملك إسبانيا فيليبي السادس، والوفد المرافق له، ضمن زيارة الدولة التي يجريها ملك إسبانيا لمصر.
وشدد مدبولي على أن حل الدولتين وإقرار السلام، السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن بلاده تدعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، لا سيّما حقه في تقرير المصير، عبر استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفًا أن هذا الحل الوحيد، ولا توجد حلول أخرى للقضية الفلسطينية.
من جانبه؛ أكد ملك إسبانيا دور مصر المهم في المنطقة، وإدراكه لطبيعة الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على مصر، لا سيّما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
كما أعرب عن تطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إسبانيا تقدم الدعم اللازم لوكالة الأونروا، في ظل الدور المهم الذي تقوم به تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأكد أهمية التوصل لوقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأعرب الملك فيليبي السادس عن تقديره لنجاح مصر، خلال الأعوام الماضية، في تحقيق الأمن والاستقرار عبر مكافحة الإرهاب ودفع جهود التنمية.
وأشاد ملك إسبانيا بالعلاقات المهمة والتاريخية التي تربط إسبانيا بمصر، والتعاون القائم في مختلف المجالات بينهما، فضلًا عن العلاقات المهمة التي تحظى بها مصر مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد أهمية دعم العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين من أجل إعطاء دفعة للتعاون والاستثمارات المشتركة بينهما.
وأوضح أنه توجد هناك فرص للتعاون في مجالات الصحة والثقافة والتراث بين البلدين.
ونوّه ملك إسبانيا إلى علاقات التعاون القائمة بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، ومن بينها مصر، وكذا أهمية دعمها في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما يربط الجانبين باعتبارهما من دول منطقة البحر المتوسط.