أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، رفض مصر القاطع لانتهاك إسرائيل لسيادة الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وذلك في إطار زيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته الملكة ليتيزيا إلى مصر.
وجدد وزير الخارجية المصري إدانة مصر الكاملة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها بدء عملية الاجتياح البري غير الشرعي في القطاع، محذرًا مما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن الإقليمي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، في بيان، إن الوزير بدر عبد العاطي أطلع نظيره الإسباني على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت يوم 15 الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة تصدي المجتمع الدولي لسياسات الحصار والتجويع والتوسع الاستيطاني ومحاولات التهجير.
وأوضح البيان أن "عبد العاطي" نوه بأن السبيل الوحيد لإنهاء دوامة الصراع وتحقيق السلام في المنطقة هو من خلال التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد وزير الخارجية المصري في هذا السياق بالمواقف الإسبانية المشرفة في دعمها للقضية الفلسطينية وللقرارات الأخيرة التي جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم والإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.
العلاقات المصرية الإسبانية
كما أشاد "عبد العاطي" خلال اللقاء بما وصلت إليه العلاقات بين مصر وإسبانيا، والتي شهدت ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مرحبًا بالزيارة التاريخية لملك وملكة إسبانيا إلى مصر، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وثمن وزير الخارجية المصري، في سياق متصل، المواقف الإسبانية الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا التطلع إلى مواصلة ذلك الدعم في مختلف المؤسسات الأوروبية، ولا سيما مع توافق مواقف البلدين الرامية إلى إنهاء الصراعات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين.
ورحب "عبد العاطي" بالتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاستثمارية المختلفة، مشيدًا بانخراط الشركات الإسبانية في مشروعات قطاع الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون في المجالات المختلفة، ومنها السياحة والتعليم، فضلًا عن ملف الهجرة ومكافحة الإرهاب.