الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة دولة تاريخية.. بريطانيا تتجهز لاستقبال ترامب في قلعة "ويندسور"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يستعد ملك بريطانيا تشارلز الثالث، لاستقبال ملكي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحدث الأبرز في زيارة الدولة الثانية غير المسبوقة للرئيس الأمريكي إلى المملكة المتحدة.

وتعد قلعة ويندسور، مقرّا ملكيًا يعود تاريخه إلى ما يقرب من ألف عام، تتميز بتصميمات داخلية مذهبة وأبراج مُسنّنة وأعمال فنية لا تُقدّر بثمن، الأمر الذي أعجب الرئيس ترامب، الذي تخلّى عن لهجته المُعتادة، ووصف الدعوة إلى ويندسور بأنها "شرف عظيم"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية. 

 يقتصر الاستقبال الملكي بحسب الأعراف، على الرؤساء فقط، ما يجعله من أقوى أدوات الدبلوماسية البريطانية، وكانت زيارات الدولة مقيدة بقاعدة أخرى غير مكتوبة إذ لا يُسمح لرؤساء الولايات المتحدة في ولايتهم الثانية بهذه الزيارات وهو ما يعتبر استثناءً للرئيس الأمريكي.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

لم يسبق لأي رئيس أمريكي، أو أي زعيم عالمي آخر، أن حظي بزيارة دولة ثانية للمملكة المتحدة، وهذا لن يغيب عن بال ترامب الذي لم يُخفِ عشقه للعائلة المالكة البريطانية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

قال ترامب، أمس الثلاثاء، بعد وصوله لندن إنه سعيد بالعودة إلى المملكة المتحدة، واصفًا إياها بأنها "مكان مميز للغاية". عندما سُئل عما إذا كانت لديه رسالة لتشارلز، قال إن الملك صديق قديم له ويحظى باحترام كبير.

يتضمن جدول أعمال ترامب موكبًا لعربة تجرها الخيول عبر قصر وندسور، رفقة سلاح الفرسان، كجزء من مراسم استقبال رسمية شاملة، إلى جانب تحليق فريق الاستعراض الجوي التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني، "السهام الحمراء"، واحتفالًا عسكريًا يُعرف باسم "الانسحاب المفاجئ".

ويعقب ذلك مأدبة عشاء متعددة الأطباق في قاعة سانت جورج، تحت سقف مزين بشعارات كل فارس من فرسان الرباط منذ تأسيس النظام في القرن الرابع عشر.

قلعة وندسور التاريخية

وستكون المحطة الثانية من الزيارة، غدًا الخميس، عندما يلتقي ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تشيكرز، القصر المبني من الطوب الأحمر الذي يعود للقرن السادس عشر في تلال تشيلترن شمال غرب لندن، ويُعد بمثابة العقار الريفي الرسمي لرؤساء الوزراء البريطانيين.

وتأمل الحكومة أن تُبرز صفقة التكنولوجيا المُوقّعة خلال الرحلة قوة الروابط عبر الأطلسي رغم الخلافات حول أوكرانيا والشرق الأوسط ومستقبل حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وألمح ترامب إلى أن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد يكون "أكثر دقة"، وفي حديثه للصحفيين خارج البيت الأبيض قبل وقت قصير من رحلته إلى لندن، قال إنه يتمتع بعلاقة "جيدة للغاية" مع المملكة المتحدة وكان منفتحًا على تحسين اتفاقية التجارة.

ولا يزال الفولاذ البريطاني خاضعًا لرسوم بنسبة 25%، ورغم أن هذه الرسوم أقل من نسبة 50% المطبقة على دول أخرى، يأمل الوزراء الإعلان قريبًا عن تقدم بشأن الضريبة البريطانية.

الملك تشارلز الثالث

وقال وزير الأعمال البريطاني بيتر كايل لـ"بي بي سي": "عندما يتعلق الأمر بالصلب، فإننا سنتأكد من أن لدينا إعلانًا في أقرب وقت ممكن".

والاثنين، الماضي عقد مسؤولون بريطانيون محادثات عاجلة في واشنطن مع مسؤولين تجاريين أمريكيين، في محاولة لتأمين إعفاء الويسكي الاسكتلندي من الرسوم الجمركية البالغة 10% المفروضة على الصادرات البريطانية.

وعلق ترامب على جدول الزيارة الرسمية، إذ يسافر أولًا من لندن إلى قلعة وندسور، حيث تم نقل جميع الزيارات الرسمية إلى عام 2027، بينما يتم إجراء أعمال التجديد في قصر باكنجهام.

وكعادة رؤساء أمريكا اصطحب ترامب، طائرته الرئاسية المروحية معه المعروفة باسم "مارين وان"، ويتم نقلها دوليًا في طائرات شحن تابعة للقوات الجوية.

أفراد الأمن في بريطانيا

عندما يسافر الرئيس بالطائرة، ينشر السرب ما يصل 5 طائرات هليكوبتر، ويستقل الرئيس طائرة واحدة، بينما تعمل الطائرات الأخرى كطُعم لأسباب أمنية.

وأعلنت السلطات البريطانية أنها تُجهز لأكبر عملية أمنية وقائية منذ تتويج الملك تشارلز الثالث، عام 2023، خلال زيارة الدولة للرئيس ترامب، إذ نشرت طائرات مُسيّرة وقناصة وشرطة مُجهزة وفرق قوارب في نهر التايمز.

وأجرى ضباط الشرطة عمليات تفتيش أمنية، الجمعة الماضي، في وندسور بإنجلترا، استعدادًا لزيارة ترامب، ويتم إرسال شرطة مسلحة من جميع أنحاء إنجلترا وويلز، إذ يُسمح لـ4% فقط من الضباط بحمل الأسلحة النارية، إلى لندن ووندسور، لتعزيز صفوف القوات المحلية، خلال الرحلة التي تستغرق 3 أيام.