تحرّك الفوج الرابع من قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" السادسة، متجهًا إلى القطاع غزة من أمام الجانب المصري بمعبر رفح إلى منفذ كرم أبو سالم، ضمن ضمن الجهود المصرية المتواصلة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الحرب والحصار المستمر منذ أكثر من 700 يوم.
ورصد زياد قاسم، مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح، تحرك مئات الشاحنات المحمّلة بما يزيد على 3,200 طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية، تشمل مواد غذائية أساسية مثل الدقيق، الأرز، المكرونة، الأجبان، إضافة إلى مستلزمات طبية وأدوات إيواء عاجلة.
وأضاف أن فرق الهلال الأحمر المصري تلعب دورًا محوريًا في هذه العمليات، إذ يتم الاعتماد على أكثر من 35 ألف متطوع، بينهم 2000 يعملون بشكل مباشر ضمن استجابة الطوارئ لغزة.
ويعمل الهلال الأحمر المصري بالتنسيق الكامل مع نظيره الفلسطيني، إلى جانب عدد من الهيئات الأممية، لتأمين دخول المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها داخل القطاع. كما يتم تحديث قوائم الشحنات يوميًا بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيّرة على الأرض، في ظل استمرار العراقيل الإسرائيلية وتأخير مرور الشاحنات عند معبر كرم أبو سالم.
وأوضح "قاسم" أن هذا التدفق الإنساني يعكس حجم الالتزام المصري تجاه دعم الشعب الفلسطيني، رغم التحديات اللوجستية والأمنية، حيث تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة على مدار الساعة لضمان تدفق المساعدات، ويستمر المشهد الإغاثي من معبر رفح في التوسّع، في ظل الضغط الشعبي والرسمي لإيصال المساعدات بشكل فوري وفعّال.