أكد السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة، اليوم السبت، أن التصويت الأخير على الاعتراف بالدولة الفلسطينية حمل أصداء إيجابية واسعة، مشيرًا إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له قوبل برفض واستنكار شديدين، وهو ما قد يدفع عددًا من الدول إلى التفكير جديًا في الاعتراف بفلسطين والانضمام إلى المؤتمر الدولي المقرر عقده في 22 سبتمبر المقبل.
وأوضح "عبدالفتاح"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اعتماد إعلان نيويورك بموافقة 142 دولة يعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية.
وشدّد على أن الدول التي لم تصوت لا تعني بالضرورة الرفض، مشيرًا إلى أن 26 دولة لم تشارك في المؤتمر، بينها 8 دول لاتينية و11 إفريقية ودولتان أوروبيتان، إضافة إلى العراق وتونس من الدول العربية، إلى جانب إيران بموقفها المعروف من القضية الفلسطينية.
ولفت ممثل الجامعة العربية إلى أن هناك جهدًا عربيًا مكثفًا يُبذل للتواصل مع هذه الدول، بهدف ممارسة أقصى ضغط دبلوماسي لضمان مشاركتها في المؤتمر الأممي المقبل، بما يعزز من زخم الاعتراف الدولي المتصاعد بالدولة الفلسطينية، مضيفًا: "نحتاج إلى مزيد من العمل للضغط على الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
كما أكد أن اعتماد إعلان نيويورك من الجمعية العامة، يُعد خطوة محورية في مسار دعم القضية الفلسطينية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحل الدولتين وإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الخطوة التالية ستكون انعقاد جلسة المؤتمر الدولي بالأمم المتحدة يوم 22 سبتمبر المقبل على مستوى رؤساء الدول والحكومات، للإعلان عن القرارات المرتبطة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولفت إلى أن التقديرات الأولية ترجح إعلان نحو 10 دول إضافية اعترافها الرسمي بفلسطين خلال المؤتمر، واعتبر أن رفض بعض الدول التصويت على الإعلان لم يكن مفاجئًا، إذ إنها تقع تحت النفوذ الأمريكي وتخضع بشكل مباشر لسياساته، مؤكدًا أن الزخم الدولي المتزايد يعكس عزلة إسرائيل وارتفاع منسوب الدعم العالمي للحقوق الفلسطينية المشروعة.