الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ذكي وشخصيته محبوبة.. الجانب الآخر لمنفذ اغتيال تشارلي كيرك

  • مشاركة :
post-title
تايلر روبنسون المتهم باغتيال الناشط الأمريكي اليميني تشارلي كيرك

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لم تتبين الأسباب السياسية أو حتى الاجتماعية التي دفعت تايلر روبنسون الذي تميز بتفوقه الدراسي وحضوره المثالي، في اتخاذه قرار اغتيال الناشط الأمريكي اليميني تشارلي كيرك، في حرم جامعي بولاية يوتا في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما وصفته السلطات بأنه "اغتيال سياسي".

في مدينة يوتا الجنوبية، حيث نشأ تايلر روبنسون، وصفه جيرانه وزملاؤه في الدراسة واللذين لا يزالون في دهشة، بأنه شاب متحفظ وذكي نشأ في عائلة جمهورية، وكان مولعًا بألعاب الفيديو والقصص المصورة والأحداث الجارية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

بعد ظهر أمس الجمعة، واجه مَن عرفوا روبنسون صعوبة في التوفيق بين ذكرياتهم عنه وعن نشأته التي بدت عادية في الضواحي، وصورته الجديدة سيئة السمعة التي تعكس أحدث وجه للعنف السياسي.

ووفقًا لإفادة الشرطة، تحدث روبنسون مؤخرًا مع أحد أفراد عائلته حول حقيقة أن كيرك كان ينوي عقد حدث في ولاية يوتا، وناقش هو وقريبه "لماذا لم يحبوه ووجهات نظره".

ولم تتضح الصورة التي تبلورت لروبنسون ولا مسار حياته من طالب ثانوي حائز على منحة دراسية إلى كهربائي متدرب إلى مشتبه به.

قالت جايدا فانك، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي درست مع روبنسون في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، إنه كان طالبًا متفوقًا، وكانا من المتفوقين، مشيرة إلى أنه كان يتمتع بشخصية محبوبة لدى المعلمين، فهو دائمًا دقيق في مواعيده، ومحترم، ومجتهد، وذكي.

وقالت: "إنه من النوع الذي حتى لو لم تكن صديقًا له، ستطلب منه المشاركة في مشروعك الجماعي، إذ إنه شخص تتوقع أن ينال جائزة الحضور المثالي".

وأضافت أنه كان "مولعًا جدًا بأجهزة الكمبيوتر، لم يكن من بين الشخصيات المعروفة، لكن الناس أحبوه، طريقة تصرفه وحديثه مع الآخرين جعلتني أتوقع أنه سيكون رئيسًا تنفيذيًا أو رجل أعمال.. كان يتمتع بصفات قيادية جيدة".

وقال كيتون بروكسبي، البالغ من العمر 22 عامًا، وهو زميل سابق لروبنسون في المدرسة الثانوية: "روبنسون كان يُعتبر عمومًا تلميذًا هادئًا عندما نشأوا في منطقة سانت جورج المحافظة، ولكن في أحد أيام المدرسة الثانوية، طُرح موضوع هجمات عام 2012 على الأمريكيين في بنغازي بليبيا في أثناء الغداء".

وأضاف: "لم يكن هناك سوى قلة من الناس يعرفون بالضبط ما حدث، لكن روبنسون كان واثقًا من نفسه، لقد روى لنا بالتفصيل ما حدث.. أتذكر أنني لاحظت أن لديه الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع لشخص يبلغ من العمر فقط 14 عامًا".

وكتب ضابط شرطة في إفادة خطية قُدّمت للمحكمة أن أحد أفراد عائلته وصفه بأنه "ازداد ميلاً للسياسة في السنوات الأخيرة، وخلال عشاء أقيم مؤخرًا، ذكر كيرك وفعاليته القادمة في حرم جامعة يوتا".

وقال أدريان ريفيرا، البالغ من العمر 22 عامًا، والذي كان معه في المدرسة الثانوية، إن روبنسون كان يتسكع كثيرًا في المنطقة المخصصة لهيئة تدريب ضباط الاحتياط الصغار (الفيلق)، مع طلاب آخرين مهتمين بالبرنامج العسكري، ولم يتضح ما إذا كان روبنسون عضوًا في الهيئة بالفعل.

وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعترف روبنسون بجريمته لوالده، والذي يعمل شرطيًا منذ 27 عامًا، والذي بادر إلى إبلاغ السلطات وتسليم ابنه، ليتم اعتقاله في جنوب يوتا الخميس. ووفقًا للسلطات، قد يواجه عقوبة الإعدام.