قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا، وأنها كانت تريدها "ميداناً للصراع"، مضيفًا أن إسرائيل "تفاجأت من سقوط النظام" في 8 ديسمبر.
في حوار مع قناة "الإخبارية السورية"، قال الشرع إن إسرائيل "حزنت على سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر، لأنها كانت تريد من سوريا أن تكون ميدانًا للصراع المستمر وتصفية للحسابات مع إيران".
وأكد الشرع أن "التحرير" الذي حصل في 8 ديسمبر أعطى "فرصة تاريخية" للمنطقة، وأن سوريا أبدت التزامها باتفاق عام 1974، كما راسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا "أندوف" العودة.
وأضاف أن "الكرة في ملعب الدول التي تريد إثارة الفتن والقلاقل في سوريا"، مؤكدًا أن بلاده تبحث عن "الهدوء التام" في علاقاتها مع كل دول العالم والمنطقة.
مرحلة انتقالية
أشار الرئيس السوري إلى أن بلاده استطاعت بناء علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والغرب، والحفاظ على علاقة "هادئة" مع روسيا، وبناء علاقات قوية مع دول الإقليم، قائلًا: "سوريا استطاعت أن تجمع ما بين المتناقضات الحالية العالمية".
وتحدث الشرع عن المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيرًا إلى أنها بدأت بملء الفراغ الرئاسي، ثم المؤتمر الوطني الجامع، وتشكيل الحكومة، وصولاً إلى الانتخابات البرلمانية.
وأكد أنه بعد الانتخابات ستتم صياغة دستور جديد يضع "قوانين ناظمة" للعمل السياسي.
السويداء وشمال شرق سوريا
وعن الأحداث الأخيرة في السويداء، وصفها الشرع بأنها "جرح يحتاج وقتًا ليلتئم"، مؤكدًا تشكيل لجان لتقصي الحقائق ومحاسبة كل من أساء أو أخطأ.
وشدد على أن سوريا "لا تقبل القسمة"، وأن أي تقسيم سيورث العدوى إلى الدول المجاورة.
وأوضح أن المفاوضات مع "قسد" كانت تسير بشكل جيد، لكن هناك "نوعًا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق"، مشددًا على أن سوريا "لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة".
الاقتصاد والاستثمار
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الشرع أن أي سلطة لديها مهمتان أساسيتان: "حماية الناس والسعي في أرزاقهم".
وقال إن سوريا تسير على هذا النهج، وأنها استقبلت خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من 1150 خط إنتاج جديدًا.
وأشار إلى أن بلاده لا تريد أن تعيش على المساعدات أو "القروض المسيسة"، وأن البديل هو "فتح البلاد للاستثمار" الخارجي الذي يوفر فرص عمل ويصلح البنية التحتية.
وأكد أن الولايات المتحدة لديها "رغبة كبيرة" في الاستثمار بسوريا، وأن طرق التجارة البرية تمر بالضرورة من الأراضي السورية.