قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن الضربات الإسرائيلية على العاصمة القطرية تزيد من تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف لافروف، في جلسة عامة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي: "إن اجتماعنا اليوم يأتي في ظل تصاعد حاد في التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط نتيجة الهجمات الصاروخية والقنابل الإسرائيلية على الدوحة، عاصمة قطر، في التاسع من سبتمبر"، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية.
وتابع الوزير الروسي: "تلقينا نبأ هذا الإجراء بقلق بالغ. ونعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وفي مقدمته ميثاق الأمم المتحدة، وتعديًا على سيادة دولة مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوةً تُفضي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط. ولا شك أن مثل هذه الإجراءات تستحق أشد الإدانة".
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أن إسرائيل استهدفت بهجوم "جبان" مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، أثناء اجتماع الوفد المفاوض للحركة لمناقشة المقترح الأخير للرئيس ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونجا وفد حماس التفاوضي من محاولة الاغتيال الإسرائيلية، فيما راح ضحيتها خمسة من مرافقي الوفد ونجل القيادي في الحركة خليل الحية ومدير مكتبه، إضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري، وأصيب آخرون.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادات لحماس في قطر، لكنها سبق أن نفذت عمليات مماثلة في بلدان أخرى، كان أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إيران في يوليو العام الماضي.
القمة العربية الروسية المشتركة في 15 أكتوبر
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية الروسي أن وزراء الخارجية سيجتمعون في 13 أكتوبر المقبل استعدادًا للقمة الروسية العربية.
وقال لافروف في الجلسة العامة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي: "ننتظر قادة بلدانكم في 15 أكتوبر في موسكو للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى، وقبل يومين من ذلك، في 13 أكتوبر، سيُعقد اجتماع تحضيري على مستوى وزراء الخارجية".
ودعا لافروف زملاءه إلى الاجتماع القادم، مشيرًا إلى أن الاجتماع "سيُنجز وضع الوثائق الختامية للقمة الروسية العربية".
وفي مايو الماضي، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية بمناسبة افتتاح القمة العربية الرابعة والثلاثين، جميع قادة جامعة الدول العربية إلى القمة الروسية العربية الأولى، معربًا عن ثقته بأن الاجتماع الروسي العربي سيسهم في تعزيز التعاون متعدد الجوانب ذي المنفعة المتبادلة بين الجانبين، ويساهم في ضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.