الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رسوم 100% على الهند والصين.. مطلب ترامب من أوروبا للضغط على روسيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الهند والصين، في إطار جهد مشترك لزيادة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن مسؤولين مطلعين على الأمر.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي قدم هذا الطلب الاستثنائي بعد اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، مع كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين في واشنطن لمناقشة سبل زيادة التكلفة الاقتصادية للحرب على موسكو.

وقال مسؤول أمريكي: "نحن مستعدون للتحرك الآن، لكننا لن نفعل ذلك إلا إذا ساندنا شركاؤنا الأوروبيون".

وصرح مسؤول أمريكي ثانٍ بأن واشنطن مستعدة لـ"محاكاة" أي رسوم جمركية يفرضها الاتحاد الأوروبي على الصين والهند، مما قد يؤدي إلى زيادة إضافية في الرسوم الأمريكية على الواردات من كلا البلدين.

ويأتي اقتراح ترامب وسط إحباط داخل البيت الأبيض من صعوبة التوسط في اتفاق سلام والهجمات الجوية الروسية المتزايدة على أوكرانيا.

وقال المسؤول الأمريكي الأول: "حضر الرئيس هذا الصباح، ورأيه هو أن النهج الواضح هنا هو: دعونا جميعًا نفرض رسومًا جمركية كبيرة ونبقيها حتى توافق الصين على وقف شراء النفط. في الواقع، لا توجد أماكن أخرى كثيرة يمكن أن يذهب إليها النفط".

تأتي خطوة ترامب بعد أن عزز الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، علاقاتهم في قمة الأسبوع الماضي.

زادت الولايات المتحدة الشهر الماضي الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى 50% بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي، مما زاد التوترات بين واشنطن ونيودلهي.

ومساء أمس الثلاثاء، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن مفاوضات التجارة مع الهند ستستمر، مشيرًا إلى أنها ستتكلل بالنجاح. وكتب: "تواصل الهند والولايات المتحدة الأمريكية المفاوضات لمعالجة الحواجز التجارية بين بلدينا. أتطلع إلى التحدث مع صديقي العزيز، رئيس الوزراء مودي، في الأسابيع المقبلة".

ولم تستهدف واشنطن الصين تحديدًا بسبب مشترياتها من النفط الروسي. ففي أبريل، زاد ترامب الرسوم الجمركية بشكل حاد على الواردات الصينية، لكنه خفضها في مايو بعد رد فعل عنيف من السوق.

وشارك مسؤولون من الاتحاد الأوروبي، بقيادة ديفيد أوسوليفان، كبير مسؤولي العقوبات في الاتحاد الأوروبي، في المناقشات في واشنطن، والتي ضمت كبار مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية.

ناقشت العواصم الأوروبية فرض عقوبات ثانوية محتملة على دول مثل الصين والهند لشرائها النفط والغاز الروسيين، حسبما صرح مسؤولون لـ"فاينانشال تايمز" هذا الأسبوع، لكن الكثيرين يشعرون بالقلق نظرًا للعلاقات التجارية للاتحاد الأوروبي مع بكين ونيودلهي.

وأكد دبلوماسيون أمريكيون في أوروبا لعواصم الاتحاد الأوروبي أن إدارة ترامب ليست مستعدة لفرض إجراءات عقابية على مشتري النفط والغاز الروسيين دون مشاركة الاتحاد الأوروبي، كما تواصل بعض الدول الأوروبية شراء منتجات الطاقة الروسية لأنفسها.

وقال المسؤول الأمريكي الأول: "السؤال هو: هل لدى الأوروبيين الإرادة السياسية لإنهاء الحرب؟" مضيفًا: "أي من هذه الأمور سيكون مكلفًا بالطبع، ولكي يفعل الرئيس ذلك، نحتاج إلى شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ويفضل أن يكون جميع شركائنا معنا. وسنتقاسم الألم معًا".