شهدت إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، موجة جديدة من الاحتجاجات قادتها عائلات المحتجزين في قطاع غزة، وسط اتهامات مباشرة لحكومة بنيامين نتنياهو، بالتقاعس عن إنقاذ ذويهم.
وشهدت التظاهرة، التي نظمتها هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين، مشاركة مكثفة من ذوي الجنود والمدنيين المحتجزين، وسط هتافات غاضبة ولافتات حملت شعارات مثل: "المختطفون يموتون"، و"حكومة إسرائيل تقتل المختطفين"، و"لا مفاوضات، لا حياة للمخطوفين".
وقطع المحتجون، ومن بينهم أهالي المحتجزين، الطريق السريع رقم "1" الرابط بين تل أبيب والقدس، قرب تقاطع "عانفا"، من الاتجاهين، ما تسبب في شلل مروري تام. ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات مثل: "المختطفون يموتون"، و"الحكومة تقتلهم"، و"نتنياهو لا يهتم بالحياة".
وفي بيان شديد اللهجة، قالت هيئة عائلات المحتجزين إن الحكومة تتصرف ضد القيم الديمقراطية، وتحاول إسكات صوت الشارع عبر تجريم التظاهر، متهمة نتنياهو بعدم الجدية في إبرام صفقة تبادل أسرى.
واتهمت الهيئة، الحكومة الإسرائيلية بأنها "تعمل ضد الديمقراطية وتسعى لتجريم التظاهر"، مضيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير مستعد لإبرام صفقة" تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.
وفي كلمة مؤثرة من أمام خيمة الاحتجاج المقامة قبالة منزل نتنياهو في القدس الغربية، خاطبت عنات إنجرست، والدة الجندي المحتجز ماتان إنجرست، رئيس الحكومة قائلة: "اخترتَك في الماضي، والآن اختر شعبك ومختطفيك... أظهر أنك رئيس وزراء يُقاتل من أجلهم".
وتقدر تل أبيب وجود 48 محتجزًا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ورعت مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، سلسلة جولات تفاوضية غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، تركزت حول التوصل إلى تهدئة مؤقتة تشمل وقف العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين.