في زيارته الرسمية الأخيرة إلى العاصمة الصينية بكين لحضور العرض العسكري الضخم الذي أقامته بكين بمناسبة مرور 80 عامًا على الانتصار في الحرب العالمية الثانية، لم يترك زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وراءه شيئًا، لا توقيع، لا منديل، ولا حتى أثر للحمض النووي!
وأظهر مقطع فيديو نشره الصحفي الروسي سيرجي جونتشاروف عبر قناته على "تليجرام"، لحظة مذهلة (أو غريبة جدًا، حسب زاوية النظر) من كواليس الزيارة، حيث يظهر أحد مرافقي"كيم" وهو يقوم بعملية تنظيف دقيقة للغاية – لا، ليست لتلميع الكرسي – بل لمسح آثار الزعيم بكل عناية، كأنه ينظف مسرح جريمة دون وجود جريمة أصلًا، وذلك بعد انتهاء اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب حضور العرض العسكري الضخم.
وليس هذا فقط، بل بحسب ما صرّح الصحفي الروسي سيرجي جونتشاروف، فإن الوفد الكوري الشمالي أجرى عملية "تطهير أثري شامل"، شملت كل شيء جلس عليه أو لمسه كيم خلال المباحثات مع الجانب الصيني.
وقال الصحفي الروسي لوكالة "شوت" الإخبارية، إنه لم يسبق لهذا مثيل من قبل في مرات سابقة، مضيفًا أن أعضاء فريق وفد كيم جونج أون أزالوا جميع الآثار التي تدل على وجوده خلال المباحثات التي أجراها في الصين، لضمان عدم حصول خصوم كوريا الشمالية على أي أثر من حمضه النووي.
وتابع جونتشاروف: "يمكن الافتراض أن الهدف من ذلك هو منع إمكانية ربطه بظروف سلبية من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على الزعيم الكوري الشمالي".
واختتم: "الكوريون الشماليون يعتقدون أنه لا ينبغي ترك أي شيء، إذ قد يتسبب ذلك بأضرار في المستقبل".
في النهاية، قد يكون كيم الزعيم الوحيد في العالم الذي يُغادر المكان دون أن يترك خلفه حتى... بصمة.
The staff accompanying the North Korean leader meticulously erased all traces of Kim's presence.
— Russian Market (@runews) September 3, 2025
They took the glass he drank from, wiped down the chair's upholstery, and cleaned the parts of the furniture the Korean leader had touched. pic.twitter.com/JOXVxg04Ym